في إطار الأعمال الميدانيّة والمتابعة المتواصلة لتقصي أثر الحشرة القرمزيّة والعمل على الحدّ من انتشارها، قام فريق العمل المتكوّن من ممثلين عن كل من الإدارة العامّة للصحّة النباتيّة ومراقبة المدخلات الفلاحيّة والمعهد الوطني للبحوث الزراعيّة بتونس، بزيارات ميدانية لبعض أماكن تواجد الحشرة لمزيد التدقيق في مدى صحة ما وقع تداوله من أخبار حول تنقل الحشرة القرمزيّة إلى غراسات الزيتون المحاذية للتين الشوكي. وذكرت وزارة الفلاحة في بلاغ توضيحي لها، أنه، تبيّن أنه توجد إصابات متفرقة بحشرة "العسيلة" (Psylle) بأغصان الزياتين مما أوحى بتشابه مع أعراض الإصابة بالحشرة القرمزية لدى عامة الفلاحين، وأضاف البلاغ أن الفريق الفني أكد أنّ تواجد بعض القطنيات الحاملة للحشرة القرمزيّة المعلقة على بعض أغصان أصول الزياتين الملاصقة لطوابي التين الشّوكي من المرجح أن تكون نقلتها الرياح. وذكرت الوزارة أنّ كل الأبحاث العلميّة حول بيولوجيا الحشرة القرمزيّة، تؤكّد أنّ هذه الحشرة لا تصيب سوى نباتات الصّبار وتعيش بشكل حصري عليها ولا تلحق أضرارا بأشجار الزيتون أو الأنواع النباتية الأخرى، كما أنها لا تشكل تهديدًا على صحة الإنسان والحيوان. وأكدت وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري أنها تتخذ جميع الإجراءات اللازمة على الصعيدين المركزي والجهوي لمتابعة ومكافحة انتشار الحشرة القرمزية على غراسات الصبار بالبلاد، ودعت جميع الفلاحين إلى دعم المجهودات المبذولة من خلال التقصي والاستكشاف المبكر خاصة في مناطق الإنتاج الكبرى والإعلام الفوري لدى مصالح الوزارة عند اكتشاف بؤر إصابات جديدة.
