تعمق عجز الميزان التجاري الغذائي في تونس مع موفى شهر جانفي 2023 إلى قيمة 151 مليون دينار مقابل عجز بقيمة 62،4 مليون دينار في الفترة ذاتها من سنة 2022. . وأفادت معطيات المرصد الوطني للفلاحة، اليوم الخميس 16 فيفري 2023، بأن نسبة تغطية الواردات بالصادرات بلغت 79،2 بالمائة مقابل 88،8 بالمائة خلال شهر جانفي من سنة 2022. وسجلت قيمة الصادرات الغذائية ارتفاعا بنسبة 16،2 بالمائة مقابل زيادة الواردات بنسبة 30،3 بالمائة.
ويعود هذا العجز، وفق المصدر ذاته، إلى ارتفاع نسق الواردات، وخاصة منها واردات الذرة والقمح الصلب والزيت النباتي، وترتبط هذه الزيادة أساسا بتأثير الحرب الروسية الأوكرانية على الأسعار العالمية للمواد الأساسية. وسجلت صادرات زيت الزيتون خلال شهر جانفي 2023 ارتفاعا، وبلغت قيمتها 270،1 مليون دينار مقابل 224،4 مليون دينار خلال الفترة ذاتها من سنة 2022 محققة بذلك حصة في الصادرات الغذائية بلغت 47،1 بالمائة مقابل 45،4 بالمائة في السنة الفارطة. وارتفعت قيمة الواردات الغذائية بنسبة 30،3 بالمائة، لتبلغ 724،9 مليون دينار أي ما يمثل 11،8 بالمائة من جملة الواردات وقد بلغت قيمة واردات الحبوب 472 مليون دينار مرتفعة بنسبة 63،2 بالمائة مقارنة بشهر جانفي 2022. ومثلت حصة واردات الحبوب 65،1 بالمائة من جملة الواردات الغذائية المسجلة خلال شهر جانفي 2023، مقابل 52 بالمائة في نفس الفترة من السنة المنقضية.
وخصت هذه الشراءات بالأساس الذرة والشعير والتي بلغت قيمتها 273 مليون دينار لتمثل 57،8 بالمائة من واردات الحبوب. وسجل معدل أسعار توريد القمح الصلب انخفاضا بنسبة 17،2 بالمائة فيما ارتفع معدل أسعار توريد القمح اللين ب 6،8 بالمائة. وشهدت قيمة واردات الزيوت النباتية ارتفاعا ب 40،3 بالمائة لتبلغ 111،1 مليون دينار فيما سجل معدل أسعار توريدها ارتفاعا بنسبة 4،4 بالمائة. وسجلت قيمة واردات السكر انخفاضا ب 55،8 بالمائة مقابل ارتفاع في الأسعار ب 17،9 بالمائة مقارنة ب2022. وتراجع عجز الميزان التجاري العام خلال شهر جانفي 2023 مقارنة بالفترة ذاتها من 2022، وبلغ 1095،4 مليون دينار مقابل 1432،1 مليون دينار خلال شهر جانفي 2022. وأرجع المرصد هذا العجز، إلى ارتفاع الصادرات بنسبة 21 بالمائة بالمقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2022 مع تطور الواردات بنسبة 9،6 بالمائة وبلغت قيمة المبادلات التجارية العامة 5044،8 مليون دينار عند التصدير و6140،2 مليون دينار عند التوري
