من المنتظر دخول بئرين عميقتين بطاقة إنتاج جملية تناهز 6 آلاف متر مكعب في اليوم، حيز الاستغلال الفعلي في غضون الأسبوع القادم، بما سيحسن طاقة الخزن في الجهة، ويساعد على التقليص من الاضطرابات في التزود التي تزداد حدتها في الفترة الصيفية مع ارتفاع الحرارة. ويندرج إحداث هذين البئرين، وهما "بئر الشعّال" و"بئر طريق قرمدة" كلم 15، ضمن 7 آبار تسعى الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه إلى إحداثها في إطار برنامجها لمجابهة ذروة صائفة 2022 وتعويض جزء من النقص الكبير الذي تعانيه صفاقس من الموارد المائية، على ان تستكمل أشغال خمسة منها قبل الصائفة، بما سيوفر موارد مائية إضافية تصل إلى 15 ألف متر مكعب في اليوم حسب "وات". وتتمثل هذه الآبار تباعا في "بئر قرمدة" و"بئر منزل شاكر كلم 16" و"بئر الشعّال" و"بئر مركز كمون" و"بئر ماجل الدرج" وبئرين تعويضيتين بكل من "المحروقة" و"الحنشة". يذكر أن 85 بالمائة من موارد صفاقس من المياه متأتية من خارج الولاية، وأن الجهة تقع في نهاية منظومة مياه الشمال التي تربط عددا من الولايات، وهو ما يجعلها تتأثر أكثر من غيرها من نقص المياه الذي يتفاقم مع ارتفاع درجات الحرارة بشكل استثنائي في كل صائفة وما يرافقها في ارتفاع في الطلب.