بلغت كمية الغلال المصدرة إلى غاية 31 ديسمبر 2021حوالي 34634 طن، مقابل 22846 طن في الموسم الفارط، أي بقيمة 543ر110 مليون دينار مقابل 856ر60 مليون دينار في الموسم الفارط وذلك دون احتساب البطيخ والدلاع والفراولو، وفق بيانات صادرة عن المرصد الوطني للفلاحة. وشهد تصدير الغلال تطورا من حيث القيمة المالية بنسبة 6ر51 بالمائة، وتطورا متصلا بالكم بنسبة 6ر81 بالمائة، وفق ما كشفت عنه وثيقة صادرة، اليوم عن المرصد حول تقدم موسم الغلال لموسم 2021-2022. في المقابل شهدت صابة القوارص نقصا بنسبة 20 بالمائة، حيث قدرت الصابة لموسم 2022-2021 ب 345 الف طن، مقابل 440 الف طن في الموسم الماضي. وشمل هذا النقص أساسا اصناف المالطي بنسبة 30 بالمائة والنافال بنسبة 25 بالمائة والكلمنتين بنسبة 23 بالمائة. ويعزى هذا النقص، وفق ذات المصدر، إلى ارتفاع درجات الحرارة خلال عدة مراحل من النمو مما تسبب في امتداد فترة الإزهار وتراجع نسبة العقد والتساقط الفزيولوجي الحاد للثمار وظاهرة المعاومة بالنسبة للصنف المالطي، إضافة إلى النقص في الكميات المسندة من مياه الري للقوارص وعدم انتظامه في بعض المناطق السقوية العمومية خاصة بولاية نابل. وأكد المرصد تواصل تزويد السوق الداخلية حاليا بالكليمنتين والبرتقال المسكي والطمسن والمالطي، لتبلغ نسبة تقدم الجني حوالي 45 بالمائة. وبلغ تصدير القوارص الى غاية 21 جانفي 2021 حوالي 2448 طن مقابل، 4699 طن في نفس الفترة من الموسم الفارط، وبقيمة جملية تقدر ب 606ر6 مليون دينار مقابل 040ر11 مليون دينار في الموسم الفارط، أي بتراجع بنسبة 9ر47 بالمائة من حيث الكمية و 9ر40 بالمائة من حيث القيمة المالية. كما شهد موسم جني التمور، بدوره، تراجعا بدوره بنسبة 7 بالمائة، حيث بلغ الإنتاج لموسم 2022-2021 حدود 368 الف طن، مقابل 345 الف طن في الموسم الماضي ، لتتوزع الصابة بين 305 الف طن دقلة نور اي بزيادة ب 8ر7 بالمائة، و 63 الف طن من تمور المطلق اي بزيادة بنسبة 8ر2 بالمائة. وتسبب الارتفاع الهام في درجات الحرارة، منذ نهاية شهر جويلية وتواصله إلى فترة طويلة في تفاقم الإصابات بالعنكبوت الغبار، لتقدر الإصابات بين 10 و 20 بالمائة بولاية توزر و بين 10 و 40 بالمائة بولاية قبلي مع تجاوزها لمستوى 50 بالمائة في بعض المستغلات، بالرغم من قيام المنتجين بالمداواة الوقائية والعلاجية مما ادى الى تدني جودة جزء هام من المنتوج، حيث قدر انتاج التمور القابل للترويج بحوالي 320 الف طن وعزوف المنتجين عن جني منتوجاتهم.