حذّر جوهر بن مبارك أستاذ القانون الدستوري، رئيس الجمهورية قيس سعيّد قائلا " الدستور و دولة القانون هو حصنك و انت تهدم قلعتك بنفسك فاحذر كلّ الحذر حتّى لا تجد نفسك في العراء سيواجهونك بنفس ما فعلت". وتابع بن مبارك في تدوينة له اليوم الاثنين 20 سبتمبر "الى الرئيس قيس سعيّد: احذر كلّ الحذر. الماكينة بدات ترحي رحي نشوف فيها بوضوح. قلت للحبيب هاك النهار في آخر حلقة يمكن باش توفا بينا ندافعو مرّة أخرى على سعيّدكي تدور عليه الماكينة و تهزّنا من انقلاب الى انقلاب على الانقلاب. في مرحلة أولى يدفعوك باش تقوم بالدور اللي عجزوا عليه و هو تعطيل القوس الديمقراطي (اللي هو بيدو يعكّز). تمّ. وبعد يدفعوك وينفخو في صورتك باش تصفي المسار بالكامل (الغاء الدستور حل الموسسات المنتخبة، احتكار السلطة و مركزة المسوؤلية في شخصك…) و ترتكب الأخطاء تباعا في تعطيل الدولة و تعميق الأزمة السياسية و الإقتصادية و المالية.جاري العمل. في مرحلة ثانية وهي اللي بدات بالتوازي تو باش يأسّسو على اخطائك و الورطة اللي هزيت ليها البلاد سردية جديدة سردية الفشل و العجز و التردد و عدم القدرة على التسيير وعدم المعرفة بالدولة و أمور تسييرها (وهذه حقيقة) و تخدم ماكينات دعائية و اعلامية و اقتصادية و حزبية على تغير الراى العام تدريجيا. بدات. في الأخير تلقى روحك معزول ومستهدف و تكون المعادلة تغيّرت و تخمّرت الطبخة و يهزّو الأمور للفاشية النوفمبرية (امّا بوجهها السياسي المعروف أو خصيمها الأمني او العسكري المتقاعدين) اللي قاعدين يعاودو يظهّرو فيها بكثافة وباش تمشي و تزيد (سبر آراء، محطّات اعلامية كبيرة صحف…).انت و همّتك. الدستور و دولة القانون هو حصنك و انت تهدم قلعتك بنفسك فاحذر كلّ الحذر حتّى لا تجد نفسك في العراء سيواجهونك بنفس ما فعلت و بالسابقة التي أسّست و ستنطلي على الجمهور مرّة أخرى و لن تجد وقتها الّا قلّة قليلة من انصار القيم الذين يعارضونك الآن ليدافعوا عن نفس القيم التي يدافعون عنها الآن."