أعلن رئيس الحكومة السابق يوسف الشاهد، اليوم الاربعاء، انه سيتوجه الى القضاء لرفع دعوى قضائية ضدّ ادمينات بعض الصفحات الفيسبوكية التي روّجت لاشاعة تورّطه في سرقة أموال هبة سعودية كانت مخصّصة لتهيأة وترميم جامع عقبة ابن نافع بالقيروان. هذا وقد نشر الشاهد في مرحلة ثانية تدوينة على حسابه الرسمي "فيسبوك" كشف فيها ما يثبت براءته من هذه التهم. وقال : "حبل الكذب قصير لو يعلمون! إلى من امتهنوا الإفتراء والكذب، على الأقلّ حاولوا أن تتقنوا القصص التي تختلقونها، علّنا "نحترم" فيكم إخلاصكم لعملكم. هذا رابط الموقع الرّسمي للمعهد الوطني للتراث، وهو الجهة المكلّفة بتنفيذ مشروع ترميم «جامع عقبة بن نافع والمدينة القديمة" في مدينة القيروان. http://www.inp.rnrt.tn/index.php?lang=ar بمجرد الدخول علي الموقع، تجدون على الصفحة الأولى طلب عروض دولي عدد 01/2020 والمتعلّق بترميم جامع عقبة بن نافع بالقيروان ومحيطه. آخر أجل لقبول العروض كان في 14 ديسمبر 2020، بما يعني أننا اليوم في مرحلة فرز العروض. وللتّصحيح، حتى تعمّ الفائدة، فترة تنفيذ المشروع تمتد إلى حدود 31 ديسمبر 2022. تكذيب هذه الإشاعة كان اليوم هيّنا لأن المعطيات متوفّرة وعلنية، ولكن عديد الافتراءات التي تمسّ أعراض الناس تُداول دون أن يكون لمروّجيها أي دليل على صحّتها ولا يسع المتضرّرين منها تفنيدها، لأنها ببساطة مختلقة ولا تمت للواقع بِصلة. بلغنا في تونس درجة لا تطاق من الاستهانة بحياة النّاس وعائلاتهم، أصبحت الأكاذيب تصنع واقعنا، الاغتيال المعنوي مدفوع الأجر صار مهنة رائجة يستبيح أربابها الأعراض والسمعة دونما حسيب ولا رقيب، حان الوقت أن نقف جميعا لنضع حدّا لهذه التّجاوزات والجرائم، فلا أحد منّا في منأى أن يكون يوما عرضة لمثل هذه الانتهاكات.