أعلنت الهيئة المديرة للجامعة التونسية لمديري الصحف أنها علمت بأن رئاسة الحكومة المغادرة أبلغت البعض من الزملاء بقرارها تخفيض عدد النسخ الورقية التي كانت تقتنيها من اصداراتها بالنسبة للثلاثية الرابعة من السنة الجارية وذلك في اتجاه معاكس تماما للقرارات التي أعلنتها في 6 ماي الماضي وضمنتها في المرسوم عدد 30 لسنة 2020 المؤرخ في 10 جوان 2020 وخاصة الفصل 8 منه المتعلق بمنح مساعدات ظرفية لفائدة القطاع الخاص للإعلام تبعا لتداعيات انتشار فيروس كورونا "كوفيد 19" والتزام المؤسسات بالحجر الإجباري. وتابعت الجامعة في بلاغ لها بانه "لا يكفي الحكومة المغادرة أنها لم تف بالالتزامات التي أقرتها بل زادت عليها بالتخفيض في كميات الاشتراكات المقتطعة إضافة الى الامتناع عن نشر الامر التطبيقي لمرسوم المساعدات المشار اليه وذلك عقابا لقطاع الاعلام على رفضه الانخراط في تبرير الفساد وتضارب المصالح فضلا عن أنها صرفت النظر عن صندوق الانتقال الرقمي وعن الاشتراكات الرقمية". وأوضحت الجامعة للرأي العام والعاملين في القطاع وللأحزاب والمنظمات والجمعيات وعموم الشعب التونسي أنها لم تقايض حرية التعبير والصحافة بالمساعدات المشار اليها ولم تساهم في رهن الخط التحريري لاي مؤسسة للحكومة باعتبار أن المبالغ المرصودة للإجراءات المذكورة ليست مستحدثة بل انها مدرجة في ميزانية الدولة لسنة 2020 ودليلها على ذلك أن الحكومة المغادرة حرمتها منها جميعها. ودانت الجامعة مثل هذا الاجراء العقابي الذي يكشف نزعة بعضهم الى تدجين الاعلام وتوظيفه لخدمة أجندات بعينها حسب قولها، داعية الحكومة الجديدة الى مراجعة القرار المشار اليه باعتباره يزيد في تأزيم أوضاع المؤسسات الصحفية والى الإسراع بنشر الامر الترتيبي اللاحق للفصل 8 من المرسوم عدد 30 دون شروط مسبقة وتفعيل صندوق الانتقال الرقمي والاشتراكات الرقمية في أسرع وقت ممكن.