تضمنت حكومة هشام المشيشي اسم الدكتور وليد الزيدي في منصب وزير الشؤون الثقافية. والدكتور وليد الزيدي من مواليد 30 أفريل 1986 بتاجروين من ولاية الكاف، فقد بصره في سن العامين وكانت بداية دراسته في معهد "النور" للمكفوفين ببئر القصعة. وليد الزيدي، هو أوّل كفيف تونسي يتحصل على شهادة الدكتوراه في الآداب بعد مناقشة أطروحته في شهر جانفي 2019 بكلية الآداب والفنون والإنسانيات بمنوبة. وفي حوار لوكالة "الأناضول" يقول الزيدي :"تلقيت بوجل وبتهيب كبير للمسؤولية خبر اقتراحي لتولي حقيبة الثقافة خاصة أنني مازلت دون 35 عاما وأنا أرى أن غيري أجدر بالاضطلاع بهذه الأمانة من المفكرين ومن أهل الفصاحة والفن". وأردف الوزير: "أنا مطمئن للفريق الذّي سأتعاون معه صلب الوزارة وهم من المعروفين بالكفاءة والحيادية والاستقلالية والتضحية وخدمة هذا البلد دون آي مقابل". وقال: "الإعاقة لا تمثل إشكالا ما دامت لم تعقنا عن العلم والكتابة والتعليم وعن ممارسة وظيفة الوزير والاطلاع عن الوثائق لأنه أصبح بقدرة الإنسان القراءة والتحرّي عبر أجهزة خاصة بحاملي الإعاقة حتى لا يستغل أحد تلك الإعاقة". وأضاف: "الإعاقة لم تعقنا في حياتنا اليومية والأسرية والمهنية ولن تعيقنا في الاضطلاع بأي أمانة أو مسؤولية لأن الانسان ينتج بعقله لا بحواسه."