على إثر الأحداث التي شهدتها مباراة النّادي الرّياضي الصّفاقسي والتّرجّي الرّياضي التّونسي والتي احتضنها ملعب الطّيب المهيري بصفاقس يوم الأحد 27 أكتوبر 2019، أصدرت وزارة الداخلية بلاغا أوضحت فيه أن المباراة شهدت احتقانا في صفوف الجماهير منذ بدايتها من خلال ترديد شعارات ضدّ الهيئة المديرة لناديهم وضدّ الأمنيّين. وأضافت أنه فور تسجيل الهدف الأوّل، شهد الملعب إقدام مجموعة من الجماهير على رمي أرضيّة الملعب بالمقذوفات (حجارة اسمنتيّة تمّ اقتلاعها من أرضيّة المدارج، قوارير، أجسام صلبة) احتجاجا منهم على أداء فريقهم وعلى الهيئة المديرة، كما أنه وعلى إثر الهدف الثّاني في المباراة، تصاعدت وتيرة رمي المقذوفات تجاه اللاّعبين والأطقم الفنيّة ورجال الأمن وكلّ من كان متواجد على أرضيّة الميدان. وإثر نهاية المباراة، تمّ تأمين دخول لاعبي ومسؤولي الفريقين وطاقم التّحكيم لحجرات الملابس وتأمين مغادرة الجماهير للملعب، فيما تمّ تسجيل امتناع جزء منهم وخاصّة المتواجدين بالمنعرج الدّائري(virage) عن المغادرة، حيث تعمّدوا الإلقاء المكثّف للأجسام الصّلبة والحجارة وبقايا أحواض دورات المياه التي تمّ تهشيمها والكراسي، وهو ما شكّل خطرا على كلّ المتواجدين داخل الملعب، ممّا اضطرّ الوحدات الأمنيّة للتدخّل بطريقة تمّت فيها مراعاة التدرّج القانوني في استعمال القوّة قبل استعمال الغاز لتشتيت هذه المجموعة من الجماهير التي رفضت المغادرة. هذا وتواصلت الاعتداءات خارج الملعب وبمحيطه من خلال استهداف التّركيز الأمني المكلّف بحراسة مقرّ الإذاعة الجهويّة المحاذي للملعب وكذلك مقرّ البنك المركزي بوسط المدينة، ممّا استوجب حماية هذه المنشآت السّياديّة وتفريق الجماهير التي حاولت الاعتداء عليها. وقد تمّ تسجيل أضرار بدنيّة في صفوف 03 من الجماهير و03 أمنيّين، إضافة إلى أضرار بالمعدّات الإداريّة. وتهيب وزارة الدّاخليّة بالجماهير الرّياضيّة لمختلف الفرق الوطنيّة التّحلي بالرّوح الرّياضيّة وتجنّب كلّ أنواع العنف لما تشكّله من تهديد للأمن العامّ ومساس بسلامة المواطنين والممتلكات العامّة والخاصّة.