توجّه عمر منصور برسالة الى الشعب التونسي بعد الاعلان عن نتائج سبر الآراء للانتخابات التشريعية. وجاء في رسالة منصور: "انتهت البارحة الإنتخابات البرلمانية و قال أربعون في المائة من التونسيين الناخبين كلمتهم في ظل سكوت و صمت ستين بالمائة منهم و شريحة كبيرة من شبابنا الذي فضل على ما يبدو البقاء فوق الربوة. خارطة سياسية جديدة اختلطت فيها أوراق قديمة بأوراق جديدة بعضهم قد يلتقون و بعضهم لا يلتقون أبدا. و اتضحت من خلال ذلك معالم مشهد سياسي قد يمر في بداياته بمراحل صعبة. شاركنا في هذه المرحلة الإنتخابية بكل صدق و عزم و ثقة في النفس رغم شراسة و صعوبة المنافسة، تعبيرا منا عن الرغبة في المساهمة بما نقدر عليه في تغيير الواقع و المستقبل و في تنويع المشهد السياسي حتى نبني جميعا للمستقبل ملامح ديمقراطية حقيقية تنبذ الإقصاء و تقطع مع الخوف و التردد و الارتباك. المسؤولية الملقاة على كاهل المرشحين اللذين اختارهم الشعب مسؤولية جسيمة بأتم معنى الكلمة في ظل وضع اقتصادي و سياسي و اجتماعي صعب للغاية، نتمنى لهم كل التوفيق و المساندة و المساعدة حتى ننهض بهذا البلد المنهك. بكل احترام و تقدير، أتقدم إلى كل صديقاتي و أصدقائي و كل من تعاملت معهم من كل جهات الجمهورية و خارجها بأجمل تحية و أنبل المشاعر، و أؤكد لهم بأن صداقتنا تبدأ الآن، فأنتم لستم بالنسبة لي أصواتا انتخابية بل إخوة و أصدقاء و معا نبني أسس مشروع العائلة الكبيرة و شعارها الوطنية و التسامح. تحية عميقة كذلك إلى كل التونسيين اللذين سعدت و تشرفت بمقابلتهم و مجالستهم في أحياءنا المختلفة، لما لمسته فيهم و أنا بينهم من مودة و محبة و صدق و رجولة أسعدتني لأنها أعادت لي اليقين بأن التونسي يبقى دائما و رغم كل الظروف ..... ولد أصل.