كشف مصدر طبي عراقي، اليوم الثلاثاء، عن تسجيل 150 حالة إصابة بمرض "الجرب" في الجانب الغربي لمدينة الموصل، مركز محافظة نينوى. وقال الطبيب بمديرية الصحة، مؤمن عبد الغني الشهواني، في تصريح خص به الأناضول، أن الطفيليات المسببة لمرض الجرب بدأت تنتشر في الجانب الغربي من مدينة الموصل. وعزا الشهواني ذلك الانتشار، إلى أسباب عدة، منها عودة السكان إلى مناطقهم التي ما زالت تعاني من آثار الحرب على تنظيم "داعش" ومخلفاتها القتالية. وأضاف أن من تلك الآثار: "انتشار النفايات وأنقاض الحرب وبقايا الجثث في كل مكان تقريبا، فضلا عن عدم توفر الماء والكهرباء والخدمات اللازمة الأخرى، وتقصير الجهات الحكومية في توفير اللقاحات اللازمة لتطعيم السكان العائدون بمصل يحميهم من الفيروسات أدى لانتشار المرض". وأشار الشهواني، أن بين المصابين بالجرب نساء وأطفال، وقد بدت عليهم الأعراض الرئيسيّة والمميّزة لهذا المرض، كوجود حبوب صغيرة ذات لون أحمر ملتهبة، وطفح جلديّ على شكل بقع منتفخة حمراء الّلون في باطن الفخذ، وعلى البطن، وأسفل المؤخّرة. بيّن أن ثمة إصابات أخرى بالمرض غير مسجلة، لأن أصحابها يتعالجون في عيادات خارجية منتشرة ببعض المناطق السكنية، أو يعتمدون على ما يسمى ب"الطب البديل" أو "طب الأعشاب". ولفت الطبيب العراقي، أن "المرض خطير جدا ويعد من الأمراض الفتاكة وسريعة الانتشار، والسيطرة عليها في بيئة تفتقر لأبسط الخدمات يصعّب من حل المشكلة في وقت قصير". وانتقد الشهوان "وزارة الصحة العراقية ودورها في التعامل مع ملف الصحة الخاص بمحافظة نينوى، لاسيما مدينة الموصل"، واصفا إياه "بالخجول والذي لا يتناسب مطلقا مع حجم الأزمات والمشاكل الصحية التي تعاني منها بعد انتهاء الحرب منذ أكثر من عام". ورغم انتهاء الحرب في الموصل قبل نحو 10 أشهر بهزيمة "داعش" أمام القوات العراقية المدعومة من التحالف الدولي، ما تزال أنقاض الحرب والدمار باقية في الجانب الغربي من المدينة وما تزال العديد من جثث القتلى تحت الأنقاض. وسبق أن أعلنت مديرية الدفاع المدني، في ماي الماضي، أنها بدأت أعمال انتشال جثث مسلحي "داعش" من تحت ركام المباني في الجانب الغربي من الموصل، وذلك بعد انتشالها جثث المدنيين هناك، وفق قولها.