بعد أيام على نشر خبر اعتقال "بن لادن" الجزائر ،مختار بلمختار، طفت إلى السطح رواية جديدة على لسان شقيقة زوجة المرأة المعتقلة، حاملة مفاجأة قد تقلب خبر الاعتقال الذي أعلنته السلطات الليبية في شرق البلاد رأساً على عقب. فقد نفى مصدر في تنظيم القاعدة أن تكون المرأة التونسية التي اعتقلتها السلطات الليبية زوجة المتطرف المخضرم مختار بلمختار، وهو ما نفته شقيقتها أيضا. وكانت إدارة مكافحة الإرهاب في شرق ليبيا قالت إنها اعتقلت أسماء كدوسي بعد سفرها إلى مدينة درنة بشمال شرق البلاد لتضع مولودا. وقالت الإدارة إنها زوجة بلمختار. وأضافت الإدارة أنها كانت تعيش مع بلمختار في منطقة الجفرة الصحراوية في وسط ليبيا، ما يشير إلى أن بلمختار -وهو شخصية بارزة بين المتشددين في المنطقة وكان هدفا لضربة جوية أميركية على ليبيا في يونيو 2015 ما زال على قيد الحياة. وبعد الضربة الجوية لم يتأكد مصير بلمختار حتى الآن رغم أن جماعة المرابطون التي يتزعمها قالت إنه نجا من الهجوم. ونقلت وكالة الأخبار الموريتانية عن شخصية بارزة في تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي السبت قوله إن بلمختار لم يتزوج من تونسية. وقالت شقيقة كدوسي وتدعى ألفة لمحطة كرامة "إف. إم" الإذاعية، إن شقيقتها كانت متزوجة من تونسي له نفس الاسم، مؤكدة أنه ليس بلمختار المقصود. وأوضحت أن زوج شقيقتها يدعى مختار بلمختار. والأخير مدرج على قائمة وزارة الداخلية التونسية كمشتبه بأنه إرهابي، وهو من سيدي بوزيد، وهي ذات البلدة التي ينحدر منها بلمختار أيضاً. ونشرت إدارة مكافحة الإرهاب في شرق ليبيا بطاقة هوية لكدوسي أظهرت اسم زوجها الذي تحدثت عنه شقيقتها. كما نشرت وسائل إعلام محلية عدة أوراق عائلية تؤكد زواجهما. وفي حين امتنعت السلطات التونسية عن التعليق، واصلت السلطات في شرق ليبيا إصرارها على أن المرأة المحتجزة لديها اعترفت بزواجها من المتشدد الجزائري.