بن عروس 25 نوفمبر 2009 (وات) - أسفرت اللقاءات المباشرة بين السمتثمرين ومؤسسات التمويل التي انتظمت يوم الاربعاء في اطار اليوم الجهوى لدفع الاستثمار الخاص في قطاع الفلاحة بولاية بن عروس عن الموافقة على 60 من أصل 85 مشروعا تم عرضها ومناقشتها باستثمارات جملية تقدر بحوالي 31 مليون و 700 الف دينار وهو ما سيمكن من خلق 211 موطن شغل. ودعا السيد عبد السلام منصور وزير الفلاحة والموارد المائية الذى اشرف على هذه التظاهرة الى تكثيف مثل هذه اللقاءات لدعم الاستثمار في الجهة وترغيب الباعثين الشباب في القطاع الفلاحي والخدمات المرتبطة به نظرا لما يوفره من فرص حقيقية للاستثمار. وأبرز الحرص على مزيد حفز روح المبادرة وتفعيل دور الجهات في احكام استغلال الطاقات الكامنة لدى باعثي المشاريع الفلاحية وتوجيههم واعانتهم على تجسيم أفكارهم في أفضل الظروف لتيسير تكثيف نسق احداث المؤسسات والعمل على مزيد تفعيل دور هياكل المساندة في معاضدة دفع الاستثمار بالجهات ومواكبة القطاع البنكي لحاجيات المستثمرين ومصاحبتهم في مختلف مراحل الاستثمار والانتاج والتسويق. وأكد ضرورة تكثيف انجاز مشاريع الشراكة في القطاع الفلاحي باعتبارها اطارا ملائما لاستقطاب الاستثمار الاجنبي ونقل التكنولوجيا للضيعات الفلاحية وتطويرها مشيرا الى التحديات الكبرى التي تواجهها الفلاحة في تونس مثل ضمان الامن الغذائي الدائم والانصهار في الاقتصاد المعولم والرهانات العديدة التي يتوجب كسبها مثل تكثيف الانتاج وانتظام التزويد ونوعية وجودة الانتاج وتصديره. وأكد السيد مبروك البحرى رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحرى من جانبه أهمية ابراز البعد الخصوصي للاستثمار في القطاع الفلاحي في كل جهة داعيا الى التركيز على اعطاء القيمة المضافة للمنتوج من خلال التحويل والتصنيع والتصدير. كما اكد ضرورة الاستغلال الافضل للمياه من اجل ضمان استدامة التنمية الفلاحية داعيا الى استنباط مشاريع جديدة لدعم النهضة الفلاحية في الجهة باعتبارها نقطة الانطلاق للتنمية. وكان وزير الفلاحة والموارد المائية اطلع قبل ذلك على معرض وثائقي حول تطور قطاع الفلاحة بولاية بن عروس وعلى عينة من المنتوج الفلاحي بها. كما ادى زيارة ميدانية الى معتمدية مرناق حيث عاين انطلاق تجربة ضيعة تابعة للمجمع الاجبارى لفلاحي الكروم ومنتجي الغلال في احداث منطقة سقوية للحبوب المروية بالمياه المعالجة. واكد بالمناسبة ضرورة الترفيع في المردودية لبلوغ ما لا يقل عن 50 قنطارا في الهكتار والاقتراب من أهداف الخطة الخماسية لتنمية انتاجية الزراعات الكبرى. وزار الوزير ضيعة لاحد السمتثمرين الخواص بمنطقة القصيبي حيث اطلع على نشاطها وتجهيزاتها وطرق انتاجها.