قفصة 23 أكتوبر 2009 (وات) اختتم السيد البشير التكارى عضو اللجنة المركزية للتجمع الدستورى الديمقراطى ووزير العدل وحقوق الانسان يوم الجمعة حملة الانتخابات الرئاسية والتشريعية بالدائرة الانتخابية لولاية قفصة. وانتظم بالمناسبة بمقر لجنة تنسيق التجمع اجتماع شعبى كبير حضره بالخصوص مرشحو التجمع للبرلمان بهذه الدائرة. وتناول عضو اللجنة المركزية فى مستهل كلمته بالتحليل أبعاد شعار البرنامج الانتخابي للرئيس زين العابدين بن على /معا لرفع التحديات/ مشيرا الى أن ترشيح التجمع لسيادته ومساندة أحزاب سياسية ومنظمات وطنية ومكونات المجتمع المدنى ومفكرين ومثقفين وجامعيين لهذا الترشح هما ثمرة 22 سنة من المكاسب والمنجزات النوعية والكمية حولت تونس من دولة فى طريق النمو الى بلد صاعد وتعدها للارتقاء الى دولة متقدمة. ولاحظ فى هذا السياق أن رئيس الدولة تقدم الى هذه الانتخابات ببرنامج يتضمن أهدافا واضحة وطموحة تتناغم وتتكامل مع ما أنجز ضمن البرامج الانتخابية الرئاسية السابقة مبرزا بالخصوص ما أولاه سيادته في هذا البرنامج من عناية متجددة لمجالات الشباب والتشغيل ومزيد تحسين ظروف عيش المواطن والتغطية الاجتماعية والصحية ودعم الخيار الديمقراطي التعددى ومزيد ترسيخ منظومة حقوق الانسان وقيم التضامن. وبين السيد البشير التكارى من جهة أخرى أن الرئيس بن علي أسس لنظام حكم رشيد يرتكز على احترام القانون موضحا أن الاختلاف في ما يتعلق بالقناعات السياسية أمر طبيعي وأن الواجب تجاه الوطن يقتضي عدم الاستقواء بأطراف أجنبية والتمسح على أعتابها. وأضاف أن بعض العناصر المناوئة "فشلت فى أن يكون لها صدى لدى الشعب التونسى لافتقارها لخطاب سياسي مستمد من تطلعات هذا الشعب وقناعاته" فلجأت الى اختلاق الاكاذيب وبث الدعايات مشددا على ضرورة مقاومتها باعتبارها ترمي الى "زعزعة الثقة فى المكاسب التى حققتها تونس والتى تمثل سدها المنيع ضد كل من تسول له نفسه الاساءة الى هذا الوطن". ولاحظ عضو اللجنة المركزية أن النمو الاقتصادى والتوازنات الاجتماعية التى تعرفها تونس منذ التحول هي ثمرة التطور الذى تشهده الحياة السياسية فى البلاد بفضل اقرار التعددية وتدعيم الحريات وحماية الحقوق. ودعا في ختام كلمته الى الاقبال المكثف يوم الاحد 25 أكتوبر على صناديق الاقتراع من أجل التصويت للرئيس زين العابدين بن على باعتباره خيار الحاضر والمستقبل وكذلك التصويت لمرشحي التجمع الحزب المؤتمن على مسيرة التغيير والاصلاح.