بنزرت 16 اكتوبر 2009 (وات) عقد قائد السفينة الشراعية طارا الفرنسية هارفي بورمود يوم الخميس ندوة صحفية على متن السفينة التي ترسو منذ يومين بالميناء الترفيهي ببنزرت. وشرح قائد السفينة ومساعدوه اهداف الرحلة العلمية للمحيطات /طارا اوسيان/ موضحا ان المهمة الاساسية للرحلة هي انجاز دراسة فى اعماق البحار للكائنات الحية المجهرية ذات الخلية الواحدة بما يتيح وصفا مستفيضا لهذه المنظومات البيئية البحرية الاساسية ومدى تفاعلها مع ظاهرة ارتفاع حرارة كوكب الارض. وبينوا ان الرحلة العلمية للمحيطات /طارا اوسيان/ تعتمد طريقة منهجية وعلمية لاخذ عينات لمياه البحر من اعماق مختلفة. وتقع دراسة هذه العينات في المخبر الذى تم تركيزه على متن السفينة قبل ارسالها الى المخابر والمعاهد التي تربطها شراكة بالرحلة العلمية والبالغ عددها 50 مخبرا ومعهدا موزعة على 15 بلدا وذلك قصد تعميق وتنويع الدراسات العلمية للعينات الماخودة. واشار قائد السفينة ومعاونوه من ناحية اخرى الى ان الرحلة تستغرق ثلاث سنوات من سبتمبر 2009 الى نوفمبر 2012 كما ان السفينة ستقطع مسافة 150 الف كلم تمتد من البحر الابيض المتوسط الى المحيط المتجمد الشمالي مرورا بالبحر الاحمر والمحيط الهندى والمحيط الاطلنطي والمحيط الهادى. وتعبر السفينة 150 بلدا منها تونس وتتوقف بستين محطة. وحول التعاون مع الهياكل العلمية التونسية بين المنسق العلمي للبعثة البحرية انه سيتم لاحقا تنظيم ورشات بحث لتشخيص انواع علق البحر المجهرى الذى تم اكتشافه وذلك بمشاركة باحثين تونسيين بما يمكنهم من الاطلاع على النتائج العلمية للبعثة. وستكون القاعدة لدراسة المنظومات البيئية البحرية وتفاعلها مع الارتفاع الحرارى للكون مفيدا في هذا الصدد ذلك ان المحيطات تمد الارض بنسبة 50 بالمائة من الهواء وتمتض 50 بالمائة من غاز ثاني اكسيد الكربون.