الحمامات 17 افريل 2011 (وات) - أكد راشد الغنوشي رئيس "حركة النهضة" أنه "لا خوف على السياحة في تونس من الاسلام ومن الثورة." وأشار الغنوشي خلال الاجتماع الذي نظمته الحركة اليوم الأحد بالحمامات إلى أن ما تزخر به مختلف جهات البلاد من ثروات طبيعية ومن آثار تعكس الحضارات العريقة المتعاقبة، تؤكد أن "تونس تمتلك ثروة سياحية ضخمة يمكن استغلالها لتطوير القطاع السياحي". وشدد على ضرورة وضع استراتيجية لتنويع المنتوج السياحي والاستثمار في ميادين السياحة الثقافية والبيئية والدينية وسياحة المؤتمرات وإلى العمل على استقطاب نوعية جديدة من السياح من ذوي المقدرة الشرائية العالية على غرار اليابان وكوريا والولايات المتحدةالأمريكية وغيرها من البلدان. ولاحظ في تعقيبه على ما راج من أن "حركة النهضة" تمثل"تهديدا للقطاع السياحي"، أن "هذه الإشاعات هي إحدى محاولات التخويف"، موضحا أن السياحة التي تم حصرها لعقود في الشواطىء قادرة على أن تتطور أكثر إذا ما تم تنويع المنتوج وتطوير السياحة الداخلية. وأوضح رئيس "حركة النهضة" أن التونسيين أمام "فرصة تاريخية" لكي يحولوا "الثورة إلى ثروة" مبينا أن ثورة 14 جانفي "جعلت من تونس حديث العالم" وعززت صورتها وهو ما سيدفع بالكثير من السياح لزيارتها واكتشاف هذا البلد والاطلاع على أسرار نجاحها في قيادة ثورة مغايرة لما دونها من ثورات. وبين العنوشي في حديثه عن موقف الحركة من المرأة أن "النهضة" كانت في طليعة الحركات السياسية التي نادت بإقرار مبدأ التناصف في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي. وأضاف أن الحركة تعمل على "دعم حقوق المرأة والرجل على حد سواء ومن ذلك المساواة في الاجر وتعزيز حضور المرأة في مواقع المسؤولية". وحذر على صعيد آخر من محاولات البعض للابتعاد عن المشاكل الحقيقية التي تعيشها البلاد، "بتخويف الشعب من الحركة الإسلامية"وهو ما "اعتمده النظام السابق"، مبرزا أهمية التفكير في كيفية تأسيس نظام عادل وديمقراطي، ضامن للحقوق "يلتقي فيه الاسلام والحداثة"من أجل أن يكون مثالا يحتذى إقليميا ودوليا. وأوضح أن الفترة الراهنة هي مرحلة بناء وتعمير ما يستوجب //الوقوف ضد قوى الجذب إلى الوراء// التي تعمل على تعطيل الانتاج وتخريب المصانع وهو ما يستدعي تضامن جهود الجميع للتخلص من الظلم. وقد تميز هذا الاجتماع العام لحركة النهضة بمشاركة عدد هام من أنصار الحركة الذين غصت بهم قاعة "البالاديوم" والساحة الخارجية والذين هتفوا بحياة الشهداء مرددين النشيد الوطني. وقد تجمهر عدد من أصحاب المطاعم السياحية والعاملين في القطاع أمام القاعة رافعين عديد الشعارات على غرار "الفصل بين الدين والسياسة"و"عاشت الحمامات، عاشت السياحة"، كما طالبوا برحيل راشد الغنوشي وأنصار حركته، دون أن يتم تسجيل أحداث عنف أو صدام بين المحتجين وموالي حركة النهضة. ويشار إلى أن فرع حركة النهضة بالحمامات قام بتوزيع بيان في 4 لغات (العربية والفرنسية والانقليزية والالمانية) تحت شعار "من أجل إنجاح الموسم السياحي" دعت فيه الحركة "كل أحرار العالم" من هيئات وجمعيات وشخصيات ومؤسسات رسمية وأهلية لتنظيم "حملة دولية لانجاح الموسم السياحي في تونس".