تونس 24 فيفري 2011 (وات) - استعرض السيد عبد الكريم الزبيدي وزير الدفاع الوطني لدى استقباله صباح الخميس بمقر الوزارة السيد نجيب زروالي وارثي سفير المملكة المغربية بتونس السبل الكفيلة بتعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين وذلك بتكثيف التعاون الثنائي في شتى المجالات بما فيها المجال العسكري. وفي هذا الصدد أكد الطرفان ضرورة إعطاء التعاون العسكري بين تونس والمغرب دفعا جديدا على غرار مختلف القطاعات الأخرى وذلك بتنويعه وتكثيفه وتوسيع مجالاته ليشمل التكوين وتبادل المحاضرين والخبرات. ويشار إلى أنه تم إعداد مشروع اتفاقية تعاون ثنائي في الميدان العسكري ينتظر إمضاؤها في القريب العاجل. ومن جهة أخرى استعرض وزير الدفاع الوطني الوضع الراهن في تونس على ضوء الثورة الشعبية والخطوات التي ستقوم بها الحكومة المؤقتة في المجال السياسي والاقتصادي والاجتماعي لتيسير الانتقال الديمقراطي وكسب رهاناته وتأسيس مجتمع مدني ينعم بالحرية واحترام حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية. وأضاف الوزير أن الوضع الأمني بالبلاد شهد تحسنا ملحوظا وهو يتدرج نحو الاستقرار بفضل تضافر جهود الجيش الوطني وقوات الأمن الداخلي وما يتحلى به المواطن التونسي من روح وطنية مسؤولة وحس مدني عميق. ولاحظ أنه بحكم الأوضاع السائدة حاليا في ليبيا بادرت الحكومة المؤقتة في تونس بالإحاطة بأفراد الجالية العائدين من هذا البلد الشقيق وكذلك تأمين ظروف استقبال الوافدين الأجانب بالمركز الحدودي برأس جدير والذهيبة وإيوائهم وتقديم الخدمات الصحية والاجتماعية مبرزا مساهمة القوات المسلحة التونسية بصفة فعالة في هذا العمل التضامني إلى جانب الهياكل الأخرى من منظمات وجمعيات غير حكومية وطنية وعالمية. وأشاد السفير المغربي من ناحيته بما يبذله الجيش التونسي من أجل استتباب الآمن في البلاد وحماية الثورة مؤكدا في هذا السياق مساندة الشعب المغربي لهذه الثورة ومباركة بلاده للتطورات الجديدة في تونس قصد ضمان تطلعات وطموحات الشعب التونسي. كما أكد استعداد المغرب لتوطيد علاقات الأخوة بين البلدين وتعزيز التعاون الثنائي في كافة الميادين.