تونس 3 فيفري 2011 (وات)- نظم مركز البحوث والدراسات والتوثيق والاعلام حول المراة /الكريديف/ صباح الخميس بتونس ورشة عمل حول المرأة الصحفية والمرحلة الانتقالية شاركت فيها ثلة من الصحافيين والصحافيات من مختلف وسائل الاعلام العمومية والخاصة. وتمثل هذه الورشة حلقة فكرية أولى من ضمن مجموعة من الحلقات الاسبوعية التي سينظمها الكريديف والتي ستتمحور خلال شهر فيفري الجاري حول ما تعيشه تونس من تحولات اجتماعية عقب ثورة 14 جانفي 2011 وتهدف هذه الحلقة التي حضرتها وزيرة شوءون المرأة، الى تحليل مدى مساهمة المراة الصحفية في صنع الثورة وتغطيتها والتعرف على مختلف اشكال هذه المساهمة. وأبرز المشاركون في هذا اللقاء الحضور المكثف للمرأة الاعلامية في التغطية الانية لاحداث ثورة الشعب رغم ما تميزت به من صعوبات في جلب المعلومة الدقيقة والصحيحة وهو مايوءكد قدرتها على المساهمة في تحقيق الديمقراطية في تونس. ولاحظوا ان المرأة الصحفية في تونس لم تصل بعد الى مراتب القيادة صلب المؤسسات الاعلامية منوهين بشجاعة مجموعة من الصحفيات اللاتي رفضن الصمت في العهد السابق ومهدن طريق ممارسة حرية التعبير لزميلاتهن. وأشاروا الى ماتعرضت له المراة الصحفية من متاعب مادية ومعنوية خلال اداءها لعملها في العهد السابق داعين الكريديف الى القيام ببحث دقيق حول حقوق المراة الاعلامية. واقترحوا اعادة النظر في دور "الكريديف" باعتباره مكسبا للمرأة الاعلامية وانشاء مرصد لمتابعة صورة المراة في الاعلام وتنظيم حلقات نقاش حول دورها داخل المجتمع فضلا عن القيام بدراسة حول حضور المراة الاعلامية بالمواقع الاجتماعية على الانترنت. ومن جهتها أكدت السيدة ليليا العبيدي وزيرة شؤون المرأة ضرورة تغيير اساليب العمل الصحفي التي كان معمولا بها وعدم تكرار أخطاء الماضي والاستفادة من مكاسب الثورة الشعبية معبرة عن مساندتها لكل مرأة اعلامية تم اضطهادها خلال الفترة السابقة. وانتظم على هامش هذا اللقاء معرض فوتغرافي حول مشاركة المراة التونسية بكافة جهات البلاد في الثورة الشعبية ومعرض لمصورين شابين واكبا مختلف احداث الثورة.