قمرت 15 ديسمبر 2010 (وات) - افتتحت، اليوم الاربعاء بقمرت، الضاحية الشمالية لتونس العاصمة، اشغال ورشة اقليمية حول الفضاءات المحمية، ببادرة من وزارة البيئة والتنمية المستديمة بالتعاون مع الاتحاد الدولي لصون الطبيعة. وياتي تنظيم هذه الورشة في اطار الاحتفال بالسنة الدولية للتنوع البيولوجي تحت شعار "التنوع البيولوجي هو الحياة, التنوع البيولوجي هو مستقبلنا". ويهدف اللقاء الى ارساء فضاء للحوار ولتبادل التجارب على المستوى الاقليمي بشان تقييم اساليب التصرف في الفضاءات المحمية للاتحاد الدولي لصون الطبيعة وافاق تطبيقها فضلا عن تحسين التمثيلية الايكولوجية على مستوى هذه الفضاءات. كما يرنو الى تحديد الدور الذي يمكن ان تضطلع به الفضاءات المحمية في التقليص من تاثيرات التغيرات المناخية وتقديم توجهات برنامج العمل حول الفضاءات المحمية لاتفاقية الاممالمتحدة من اجل التنوع البيولوجي فضلا عن عرض اليات ومبادرات تمويل الفضاءات المحمية. ويشارك في اشغال هذه الورشة، التي تتواصل الى يوم 17 ديسمبر 2010، العديد من المتصرفين في الفضاءات المحمية من تونس والجزائر والمغرب الى جانب ممثلين عن المنظمات الدولية ومكاتب الدراسات الوطنية المتخصصة في مجال الفضاءات المحمية. واكد السيد نذير حمادة، وزير البيئة والتنمية المستديمة في افتتاح هذه التظاهرة، ان 2010 تعتبر سنة مرجعية في اطلاق المخطط الاستراتيجي الجديد للفترة 2011-2020، الذي تمت المصادقة عليه خلال الندوة العاشرة لاطراف اتفاقية الاممالمتحدة للتنوع البيولوجي المنعقدة بناجيا في اليابان، والذي يشكل الاطار الامثل للالتزام المشترك بالمحافظة على التنوع البيولوجي على المستوى الكوني. ويتركز العمل على دعم الدور الموكول للتنوع البيولوجي في المحافظة على الارث العالمي المشترك ودفع التنمية والنهوض بالصحة والسلامة الغذائية والارتقاء برفاه كل شعوب المعمورة. وذكر الوزير بالاهمية التي توليها تونس للمحافظة على الموارد الطبيعية وارساء سياسات للاستغلال الرشيد لهذه الموارد. واوضح ان البرنامج الرئاسي "معا لرفع التحديات" للفترة 2009/ 2014 الذي يعكس مختلف هذه الاهتمامات، يرمي الى ارساء مقاربة جديدة للسياسة البيئية وحماية الموارد الطبيعية. وافاد السيد نذير حمادة انه في اطار الاهتمام المتزايد والخاص بحماية هذه الموارد، تم منذ سنة 1990، وضع برامج هامة تهدف الى تكثيف الغطاء النباتي ومقاومة الانجراف والتصحر وتعبئة الموارد المائية. واضاف انه رغم ندرة الموارد المائية فقد توفقت تونس بفضل الاستراتيجيات والبرامج المقررة منذ سنة 1990، الى بلوغ نسبة تعبئة تفوق 90 بالمائة من الموارد المتاحة، ويعد هذا المعدل من ارفع المعدلات المسجلة في منطقة جنوب المتوسط. وابرز السيد نذير حمادة ان تونس تونس توجهت مؤخرا نحو الاستغلال الافضل للموارد غير التقليدية على غرار تحلية مياه المالحة واعادة استغلال المياه المستعملة المعالجة في الفلاحة، وينتظر ان تصل الى 50 بالمائة من المياه المعالجة قبل موفى 2014، اي بمعدل 130 مليون متر مكعب في السنة.