تونس 10 ديسمبر 2010 (وات) - أكدت السيدة ببية بوحنك شيحي وزيرة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والمسنين، لدى اختتامها مساء اليوم الجمعة، المائدة المستديرة حول "حقوق المرأة في تونس .. تلاؤم التشريع التونسي مع الاتفاقيات والقرارات الأممية"، انخراط تونس بكل ارادة وريادة في المسار الدولي الراعي لحقوق المرأة بعد أن قطعت أشواطا هامة في مجال النهوض بحقوق المرأة وتعزيزها والدفاع عنها في ضوء المواثيق والعهود والاتفاقيات الدولية المناصرة لها. وأضافت أن تونس العهد الجديد اعتبرت حقوق الانسان حلقة لا تنفصم عراها عن المنظومة الدولية لحقوق الانسان، واتخذت من الاجراءات والمبادرات ووضعت من التشريعات والآليات ما عزز مقومات هذه الحقوق سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وثقافيا. وشددت على أن تونس تستند في رؤيتها للنهوض بالمرأة إلى رؤية اصلاحية رائدة وارادة سياسية ثابتة حيث مثلت المرأة في فكر الرئيس زين العابدين بن علي ،وفي اطار منهجه الاصلاحي، حصنا من حصون الحداثة وجزءا لا يتجزأ من مشروع مجتمعي حضاري كرس مفهوما ديناميكيا للتكافؤ في الفرص بين الجنسين وارتقى بالمرأة إلى منزلة الشراكة الكاملة للرجل. وأكدت أن إشعاع المقاربة الوطنية في مجال النهوض بالمرأة قد برز في أبهى صورة من خلال رئاسة السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية لمنظمة المرأة العربية، مبينة ان سيدة تونس الأولى جسمت، منذ تسلمها رئاسة هذه المنظمة بداية مارس 2009 ،ارادة قوية في طرح مبادرات علمية واعتماد تصورات وبرامج وخطط وآليات جديدة حتى تدخل المنظمة طورا جديدا وجهته النهوض بحقوق المرأة العربية والارتقاء بدورها في تنمية مجتمعاتها. وكانت السيدة سيدة العقربي، رئيسة المنظمة التونسية للأمهات، أشادت في كلمة قبل ذلك بالمقاربة الشمولية والكونية لمنظومة حقوق الانسان في تونس التي ارسى دعائمها الرئيس زين العابدين بن علي وبحرص سيادته على صون جميع مكوناتها بما أهل التجربة الوطنية لأن تمثل نموذجا يحتذى إقليميا ودوليا. ومن جهته أوضح السيد رضا خماخم،المنسق العام لحقوق الانسان بوزارة العدل وحقوق الانسان،أن نضال تونس ضد كل أشكال التمييز هو نضال ضارب في التاريخ اسس له عديد المصلحين والمفكرين ليتدعم بجلاء ووضوح في عهد التغيير الذي ارتقت قيادته بمنطومة حقوق الانسان إلى مرتبة دستورية. وأبرز السيد الصحبي القروي،النائب الأول لرئيس مجلس النواب، في كلمته المكانة العالية والحظوة الكبيرة التي تتتمتع بها المرأة في تونس مما أهلها لأن تبلغ مراتب قيادية في المجتمع وجعل منها المثال والقدوة للمراة العربية. من ناحيته اعتبر السيد محمد بن عبدالله، الأمين العام المساعد للتجمع الدستوري الديمقراطي المكلف بالمنظمات والجمعيات ، مراهنة الرئيس زين العابدين بن علي على المرأة في مشروعه المجتمعي ترجمة لايمان سيادته بكفاءة المرأة وجدارتها بالأدوار الموكولة إليها في مختلف أوجه الحياة الوطنية السياسية منها والتنموية.