تونس 1 نوفمبر 2010 (وات) - عقد السيد محمد الغرياني الأمين العام للتجمع الدستورى الديمقراطي ندوة صحفية يوم الاثنين بتونس لتسليط الضوء على برنامج الاحتفالات الوطنية بمناسبة الذكرى 23 للتحول. وأشار السيد محمد الغرياني في بداية هذا اللقاء بممثلي وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية الى ما يميز برنامج احتفالات هذه السنة بذكرى التحول من تنوع وشمولية يهدفان لإبراز الجانب الفكري للتغيير وتوسيع مشاركة كل شرائح المجتمع التونسي في انجاح مختلف فعاليات الاحتفال بهذه الذكرى الوطنية البارزة. واستعرض الاطار الوطني الذى يتنزل فيه إحياء هذه الذكرى الخالدة وما يعكسه من أبعاد متميزة أهمها التفاعل مع انطلاق تجسيم محاور البرنامج الرئاسي 2009-2014 الذي يحرص الرئيس زين العابدين بن علي على إعطائها المحتوى التنفيذي الكفيل بدعم مكاسب البلاد في كل المجالات. وأبرز الامين العام للتجمع الحرص على إدماج الشباب ضمن البرنامج الاحتفالي بذكرى التحول وذلك لتزامن هذه الذكرى مع احتفالات شباب تونس وشباب العالم بالسنة الدولية للشباب مشيرا في هذا السياق الى أبعاد اختيار موضوع /الشباب وتحديات اليوم/ محورا للندوة الدولية الثانية والعشرين للتجمع. وأكد أن هذه التظاهرة الفكرية ذات الإشعاع العالمي ستنعقد بعد أن عاشت البلاد على وقع نجاح مؤتمر منظمة المرأة العربية وما ترجمه من ريادة تونس وتألقها في دعم حقوق المرأة وحريتها وإبراز النموذج التونسي في إصلاح واقع المرأة ورفع منزلتها في المجتمع وتطوير وظائفها. ولاحظ أن رئاسة السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية لمنظمة المرأة العربية مكنت من اثارة القضايا الحقيقية المتصلة بواقع المرأة العربية والدفع ومن طرح مبادرات ومقترحات عملية تتيح تفعيل دور المرأة العربية في الحياة العامة وفي المسارات التنموية لبلدانها. وذكر السيد محمد الغرياني من جهة أخرى بتزامن احتفالات السابع من نوفمبر لهذه السنة مع تواصل عملية تجديد هياكل التجمع مبينا أن هذا الحدث يمثل محطة حزبية ذات تأثير بالغ على المسيرة الوطنية بالنظر الى مكانة التجمع وعراقته ورسالته النضالية المتجددة المرتبطة باعتباره الحزب المؤتمن على مسيرة التغيير والاصلاح. وتمحورت تدخلات الاعلاميين التونسيين والأجانب بالخصوص حول الخطاب الموجه للشباب التونسي ومدى التفاعل مع قضاياه وخصوصيات الندوة الدولية الثانية والعشرين من حيث تفعيل اهتمام الشباب بالشأن المحلي والملفات العربية المطروحة على غرار القضية الفلسطينية. وأبرز السيد محمد الغرياني لدى تعقيبه على هذه التدخلات خصوصيات السياسة المعتمدة في قطاع الشباب بتونس القائمة على الحوار والاستشارات المتواصلة مع الشباب في ما يتصل بقضاياه الى جانب اللقاءات الحوارية التفاعلية الشبابية التي تخوض في مواضيع جريئة اجتماعيا وسياسيا وثقافيا. وبشأن تشريك الشباب في التفاعل مع القضايا العربية بين الأمين العام للتجمع أن مساندة القضية الفلسطينية هي من ثوابت سياسة تونس الخارجية مبرزا مشاركة وفد فلسطيني عن منظمة التحرير الفلسطينية في أعمال الندوة الدولية للتجمع التي تلتئم يومي 2 و3 نوفمبر الجاري والتي سيتم التطرق خلالها إلى العديد من المواضيع العربية بما في ذلك دور الشباب في مساندة قضايا التحرر في العالم وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. وأبرز المشاركة المميزة في الندوة للوفود الاجنبية من 17 بلدا اوروبيا من جملة 45 بلدا بما يعكس الاهتمام بتونس من قبل مختلف شركائها في الاتحاد الاوروبي سيما وأنها في مرحلة التفاوض من اجل بلوغ مرتبة الشريك المتقدم. وأشار الى انه هنالك توجه نحو مزيد تعزيز الأنشطة الثقافية الموجهة الى شباب المهجر في اطار تظاهرات الاحتفال بالذكرى 23 سيما عبر تشريك مبدعين تونسيين من المسرح والسينما والفنون التشكيلية في جل التظاهرات المنتظمة في هذا المجال. من ناحية أخرى وفي معرض اجاباته على اسئلة الصحافيين اوضح السيد محمد الغرياني أن المبادىء الأساسية والثوابت الدستورية للنظام الجمهورى تتضمن مبادىء التعددية والديمقراطية وان الانتخاب هو الفيصل باعتباره المرآة لإرداة الشعب. وأعرب عن تطلع كل التجمعيين بدون استثناء الى أن يستجيب الرئيس زين العابدين بن علي الى المناشدة الشعبية الواسعة لمواصلة القيادة الحكيمة لمسيرة البلاد من اجل تحقيق المزيد من المكاسب والانجازات على درب الاصلاح والتطوير والتحديث والارتقاء بمكانة تونس الى مصاف الدول المتقدمة.