تونس 1 نوفمبر 2010 (وات) - أشرف السيد محمد الغرياني الأمين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي يوم الاثنين بالعاصمة على مائدة مستديرة نظمتها المنظمة التونسية للأمهات في إطار الاحتفالات المنظمة بالذكرى 23 للتحول حول إسهامات المنظمة في تجسيم البرنامج الرئاسي معا لرفع التحديات. وابرز بالمناسبة حرص الرئيس زين العابدين بن علي على تفعيل دور المرأة التونسية والأم خاصة في دفع حركية التطور والنماء بالبلاد من خلال إسهامها في تجسيم الخيارات الوطنية وتكريس المشروع الحضاري للتغيير مؤكدا تقدير رئيس الدولة لإسهامات هياكل المجتمع المدني في دفع مسار تقدم البلاد. وأكد السيد محمد الغرياني ضرورة إحكام توظيف المسالك الحديثة للتواصل والتأطير والتأثير ترسيخا لمبادئ المواطنة وتكريسا لخصائص النموذج المجتمعي التونسي داعيا الى الاستفادة من الافاق الرحبة التي يتيحها انخراط هذه المنظمة في شبكة العمل الجمعياتي الإقليمي والدولي للتعريف بمكاسب تونس وخياراتها. وأشار إلى ان نجاحات الحركة الجمعياتية في تونس تجد سندها وروح تجددها وإشعاعها في مبادرات السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية رئيسة منظمة المرأة العربية ودورها الرائد على المستويين الوطني والاقليمي في خيارات إصلاحية تحديثية هدفها التمكين للمرأة العربية وتكريس دورها كشريك فاعل للرجل في مختلف مجالات التنمية. وأوضح الأمين العام ان التونسيين يحتفلون بذكرى التغيير في كنف الاعتزاز بما تحقق لتونس التغيير من مكاسب هامة على طريق الرقي والاستقرار والإشعاع وبتطلع الى تحقيق المزيد في سائر الميادين سيما في ضوء الأهداف الطموحة للبرنامج الرئاسي. وكان السيد محمد الغرياني تولى قبل ذلك إعطاء إشارة انطلاق قوافل 7 نوفمبر للأمهات التي تم توجيهها محملة بمساعدات غذائية وألبسة وأغطية لفائدة 200 عائلة من المعتمديات ذات الأولوية بولايتي القصرين وجندوبة. كما اطلع على محتويات معرض وثائقي لإبداع الأمهات في مختلف جهات البلاد وتابع لوحة شبابية في إطار الاحتفال بالسنة الدولية للشباب 2010 أمنته فروع أمهات المستقبل. ومن جانبها أبرزت السيدة سيدة العقربي رئيسة المنظمة أن الاحتفال بالذكرى 23 للتحول هي مناسبة للوقوف على المكاسب الكبرى التي تحققت لتونس التغيير وفرصة لتثمين الجهود التي يبذلها الرئيس زين العابدين بن علي من أجل ضمان الأمن والاستقرار وترسيخ قيم الديمقراطية والعدالة الاجتماعية بين مختلف الفئات من كل الجهات. وأشارت إلى أن الاحتفال بهذه الذكرى يكتسي طابعا خاصا هذه السنة لتزامنه مع إحياء فعاليات السنة الدولية للشباب بمبادرة من رئيس الدولة ومع النجاح الباهر الذي أحرزه مؤتمر القمة الثالث لمنظمة المرأة العربية الذي احتضنته تونس موفى الأسبوع المنقضي. وكانت المنظمة عقدت قبل ذلك مجلسها العام الاستثنائي الذي اهتم بالأساس ببرامج وأنشطة الفروع الجهوية والمحلية والمهنية فضلا عن استعراض برنامج دورات تكوينية تنظمها منظمة الأمهات بالتعاون مع مركز إفادة لفائدة منظوراتها.