نيويورك 23 سبتمبر 2010 (وات) - على هامش أعمال الدورة الخامسة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدةبنيويورك، شارك السيد كمال مرجان وزير الشؤون الخارجية في اجتماع حضره بالخصوص أعضاء الرباعية التي تضم كلا من المنتظم الأممالمتحدة والولايات المتحدةالأمريكية وروسيا والاتحاد الأوروبي من جهة، وأعضاء لجنة متابعة مبادرة السلام العربية ومن بينها تونس من جهة أخرى، وذلك للتباحث حول السبل الكفيلة بدفع مسيرة السلام في الشرق الأوسط والتعاطي مع التحديات التي تواجهها. وأكد وزير الشؤون الخارجية في مداخلة بالمناسبة أن تونس ساندت دوما، بحرص من الرئيس زين العابدين بن علي، خيار السلام ولا تدخر جهدا من أجل الإسهام الفاعل في دفع المسار السياسي نحو تحقيق سلام عادل ودائم وشامل في الشرق الأوسط على أساس قرارات الشرعية الدولية ومرجعيات العملية السلمية ومبادرة السلام العربية. وبخصوص المحادثات المباشرة الجارية بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي برعاية أمريكية، ذكر الوزير أن تونس ترحب بالجهود الأمريكية الرامية إلى إخراج مسار السلام من حالة الجمود التي آلت إليها. كما أنها تدعو إلى مفاوضات جدية من شأنها أن تحقق تقدما ملموسا على مستوى جميع المسائل المتعلقة بالوضع النهائي، مجددا استعداد تونس لتقديم دعمها المعتاد لكل الجهود الرامية إلى إنهاء الصراع في الشرق الأوسط. ورحب السيد كمال مرجان، من جهة أخرى، بالجهود المبذولة من قبل النرويج في إطار لجنة الاتصال حول فلسطين التي تعنى بتنسيق وتوظيف المساعدات الاقتصادية للسلطة الفلسطينية ومتابعة الاصلاحات التي تقوم بها لبناء مؤسسات الدولة. ونبه السيد كمال مرجان في نهاية مداخلته، إلى أن أي فشل في المحادثات الجارية سيزيد حتما من تعقيد الوضع في المنطقة التي لا تحتمل مزيدا من الاحتقان والتوتر. وأكدت وزيرة الخارجية الأمريكية خلال الاجتماع حرص الجانب الأمريكي على إنهاء الصراع في الشرق الأوسط في حين أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنه يتعين الآن تحقيق تقدم ملموس على الميدان. ودعا الأمين العام لجامعة الدول العربية، من جهته، إلى ضرورة المرور إلى تحقيق نتائج فعلية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإيجاد تسوية عادلة وشاملة لنزاع الشرق الأوسط.