تونس 6 سبتمبر 2010 (وات) - قدر المخزون الجملي لمياه السدود إلى غاية اليوم الاثنين بمليار و152 مليون متر مكعب وهو رصيد كاف لتأمين انطلاقة موسم الحبوب والأعلاف الأشجار المثمرة والمنابت في ظروف عادية. وقد شكلت مسائل تتعلق بإحكام التصرف في الموارد المائية المتاحة وتشغيل قنوات الربط بين السدود لتحويل مياه الشمال نحو مناطق الإنتاج الفلاحي محور جلسة عمل موسعة أشرف على أشغالها صباح الاثنين السيد عبد السلام منصور وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري بمقر الوزارة بحضور أخصائيى المياه والاطارات الفلاحية. وخصصت الجلسة لتقييم اداء منظومة المياه خلال ذروة الاستهلاك الصيفى ومع انطلاق الموسم الفلاحي الجديد. وأوصى الوزير بالمناسبة بالمثابرة على صيانة شبكات الري وتكثيف استعمال المعدات المقتصدة في الماء بالمناطق السقوية مبينا ان ندرة المياه هو معطى قار لابد من احتسابه ضمن مقاربات الانتاج الفلاحى بالاعتماد على تثمين الموارد وإحكام التصرف فيها . وذكر بضرورة توجيه تربصات الفنيين وزيارات الخبراء نحو بلدان المغرب العربي والبلدان العربية التي تشابه تونس في مناخها وخاصياتها الطبيعية وذلك قصد تبادل الخبرات وإثراء التصورات حول واقع فلاحى مشترك واستشراف آفاق الأمن المائى على مستوى اقليمي متكامل. كما شدد على المضى قدما في انجاز مكونات المشاريع المائية الكبرى كل حسب الجدولة الزمنية المحددة لها سواء فيما يخص السدود والابار العميقة او تهيئة المناطق السقوية التي تجسم الارضية الملائمة لاستكمال مراحل الاكتفاء الذاتى من انتاج مجمل المواد الفلاحية الاساسية.