قمرت 29/6/2010 (وات) - يتدارس الخبراء والمختصون في صناعة الاسمدة المشاركون في المؤتمر الفني الدولي ال-23 للاتحاد العربي للاسمدة والذي يتواصل بتونس من 29 جوان الى غرة جويلية 2010 موضوع "السلامة الصحية والمهنية والبيئية في ميدان صناعة الاسمدة". وتسجل هذه التظاهرة حضورا مكثفا لمختلف البلدان العربية اضافة الى مشاركة 19 دولة اجنبية من بينها المانيا والنمسا وفرنسا وتركيا وبريطانيا والولايات المتحدةالامريكية . وتتركز ورقات العمل المطروحة في برنامج المؤتمر بالخصوص على نشر الثقافة البيئية وتطوير اساليب حماية العاملين والمجتمع من الاثار الصحية الناجمة عن صناعة الاسمدة علاوة عن تنمية المعارف في اعادة تصميم المصانع ومعامل الاسمدة لتتلاءم والمعايير العالمية للسلامة الصناعية مع مراجعة المسالك التكنولوجية لضمان بيئة خالية من التلوث. وتشهد الساحة الدولية في الوقت الراهن طلبا متزايدا على الاسمدة وهو ما يتطلب من البلدان المنتجة العمل على تلبية هذا الطلب وبالتالي المساهمة في توفير الامن الغذائي العالمي. وابرز السيد عفيف شلبي، وزير الصناعة والتكنولوجيا لدى افتتاحه هذه التظاهرة اهمية مساهمة قطاع الفسفاط في تونس في جملة صادرات البلاد والمقدرة بحوالي 7 بالمائة وبقرابة 10 بالمائة من التجارة العالمية للاسمدة، بما يجعل تونس تحتل المركز الخامس عالميا في انتاج الفسفاط ومشتقاته من حامض فوسفوري واسمدة فسفاطية. واشار الوزير الى ان تحرير المبادلات التجارية ادى الى بروز مؤسسات دولية وشركات بين كبار المنتجين والمستهلكين مما حدا بشركات قطاع الفسفاط التونسية الى الانخراط في هذا التوجه العالمي وارساء شراكات على غرار الشركة الصينية العربية للاسمدة بالصين والشركة التونسية الهندية لتصنيع الحامض الفوسفوري بالصخيرة. وتتطلع تونس الى الرفع في طاقة استخراج الفسفاط الخام من 8 الى 11 مليون طن سنويا في افق 2015 بالتوازي مع تطوير اساليب الانتاج وتحسين الجودة وصيانة البيئة، حيث تم الشروع في انجاز برامج طموحة لملاءمة الانبعاثات الغازية والافرازات السائلة والصلبة مع المواصفات العالمية. وتخصص اعتمادات هامة لمعالجة ظاهرة التلوث اثمرت نتائج ايجابية في مجالات البيئة والسلامة والصحة المهنية مستشهدا في ذلك بغلق معمل "ان بي ك" بصفاقس واعادة تاهيل موقعه ليصبح مركزا سياحيا نموذجيا. وابرز السيد محمد عبد الله محمد، رئيس مجلس ادارة الاتحاد العربي للاسمدة من جهته، حرص الاتحاد على تطوير تصنيع الاسمدة ودعم القطاع الزراعي تامينا للغذاء شريطة ان لا يكون ذلك سببا في الحاق الضرر بصحة الانسان او سلامة بيئته. ومعلوم ان الاتحاد يرصد جائزة سنوية لافضل شركة اسمدة تطبق معايير البيئة والسلامة والصحة ,تشجيعا للاطراف المعنية بهذه الصناعة على الالتزام بهذه المواصفات . وكان وزير الصناعة والتكنولوجيا دشن معرضا صناعيا انتظم على هامش الموءتمر امنته 22 شركة من كبريات الشركات الدولية الناشطة في مجال الاسمدة من تونس ومصر اسبانيا والولايات المتحدةالامريكية وروسيا.