قمرت 10 جوان 2010 (وات)- انطلقت صباح الخميس بقمرت بالضاحية الشمالية للعاصمة اجتماعات الدورة الثالثة عشرة للجنة المشتركة التونسية العمانية بإشراف السيدين حاتم بن سالم وزير التربية ويحي بن سعود بن منصور السليمي وزير التربية والتعليم بسلطنة عمان. وأبرز السيد حاتم بن سالم بالمناسبة تعدد المكاسب التي تحققت في إطار التعاون الثنائي وتميزها بالتنوع والشمولية بما يترجم متانة الروابط بين الشعبين الشقيقين ويجسم علاقة الأخوة بين قائدي البلدين الرئيس زين العابدين بن علي والسلطان قابوس بن سعيد. وأكد أن هذا الاجتماع يتيح تعزيز التشاور في مختلف المسائل ذات الاهتمام المشترك واستعراض ومتابعة ما تحقق فى مسيرة التعاون الثنائي فضلا عن استشراف السبل الكفيلة بتوسيع آفاقه وتنويع ميادينه بما يرتقي بالعلاقات الثنائية الى مستوى طموحات الشعبين التونسي والعماني. وبين ان حصيلة التعاون التونسي العماني تبعث على الارتياح حيث يبلغ عدد المتعاونين التونسيين اليوم بسلطنة عمان 1045 إطارا مؤكدا الحرص على مضاعفة الجهود لدعم تبادل الخبرات وتنمية علاقات التعاون في جميع المجالات على غرار التربية والتعليم العالي والصحة والتجارة والسياحة والتكوين المهني والاستثمار وتكنولوجيا الاتصال. وأبرز السيد حاتم بن سالم أهمية تطوير التعاون التجاري خاصة على مستوى تنظيم البعثات التجارية والاقتصادية والعمل على رفع حجم المبادلات التجارية داعيا الى تفعيل اللجنة المشتركة للتعاون التجاري والاستثماري التى تعنى بدراسة معوقات انسياب السلع وتدفق الاستثمارات بين البلدين. ومن جهته أثنى الوزير العماني على الجهود الكبيرة التي تبذلها اللجنة المشتركة التونسية العمانية بهدف مزيد تنويع مجالات التعاون فى عديد القطاعات الاقتصادية مشيرا الى المؤشرات الواعدة التى سجلتها علاقات التعاون الثنائي والتي من أبرز ثمارها التوقيع على جملة من الاتفاقيات ومن مذكرات التفاهم فى عديد الميادين الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وبين ان تزامن انعقاد الدورة مع اجتماعات مجلس رجال الاعمال التونسي العماني، ومع انطلاق نشاط جمعية الصداقة بين البلدين يعكس الحرص المشترك على تعميق العلاقات الثنائية واثراء فرص التعاون ودعم المشاريع المشتركة تجسيما للإرادة السياسية التي تحدو قائدي البلدين الشقيقين.