تونس 5 مارس 2010 /وات/ افتتحت صباح اليوم الجمعة بتونس اشغال الملتقى الدولي حول التاهيل والتحديث الصناعى الذى ينتظم تحت سامي اشراف الرئيس زين العابدين بن علي ببادرة من وزارة الصناعة والتكنولوجيا بالتعاون مع المفوضية الاوروبية والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية. وكان الملتقى مناسبة لاستعراض اهم نتائج منظومة التاهيل الصناعي وبرنامج التحديث الصناعي اذ شملا 4600 موءسسة استوجبت استثمارات بقيمة 470 مليون دينار. وقد مكن البرنامجان من الرفع في الانتاجية بنسبة 15 بالمائة والرفع من رقم المعاملات بنسبة 12 بالمائة. وابرز السيد عفيف شلبي وزير الصناعة والتكنولوجيا ان برنامج التاهيل قد تميز بشموليته حيث انخرطت فيه 85 بالمائة من الموءسسات المشغلة ل20 موطن شغل فاكثر وقد ساهم في تضاعف نسبة التاطير التي بلغت 19 بالمائة سنة 2009 مقابل 9 بالمائة سنة 1995 فضلا عن قيام عدد من الموءسسات بعمليات ابتكار ملحوظة. واضاف ان برنامج تحديث الصناعة قد لعب دورا هاما حيث استفادت 1200 مؤسسة من تدخلاته في اكثر من 10 مجالات وهي الجودة والمواكبة والتطوير التكنولوجي ومجمعات التزود والتصدير واعادة الهيكلة المالية والادراج في البورصة والملكية الصناعية وتركيز نظم التصرف المتطورة الى جانب مجال احداث الموءسسات عبر دعم المحاضن ومركز الاعمال. وبين السيد عفيف شلبي ان هذه التدخلات تطلبت 47 الف يوم خبرة منها 28 الف امنها خبراء تونسييون و17 الف يوم خبرة وفرها خبراء اوروبيون. واشار الى ان هذه النتائج ستكون منطلقا للشروع في مرحلة جديدة من برنامج التاهيل مع منح الاولوية للتجديد والتطوير التكنولوجي طبقا لما ورد بالبرنامج الرئاسي معا لرفع التحديات وابرز السيد اندرينوس كوتسانرويجتار السفير رئيس البعثة الاوروبية في تونس انه يمكن لتونس ان تعول على الاتحاد الاوروبي في برامجها الرامية الى تعصير الموءسسة الاقتصادية وتحسين قدرتها التنافسية وتسهيل نفاذها الى الاسواق الاجنبية. وبين ان برنامج تحديث الصناعة الذى موله الاتحاد الاوروبي باستثمارات بقيمة 50 مليون يورو اى 95 مليون دينار كان انموذجا للتعاون المثالي كما مكن من مواكبة سياسة قطاعية واضحة وضعتها تونس مشيرا الى انه يتم التشاور حاليا قصد تعميم البرنامج على بقية قطاعات التعاون الفلاحة والخدمات التي يتم التفاوض بشان تحريرها حاليا. واضاف ان البرنامج يمثل كذلك انموذجا للتعاون بين القطاعين الخاص والعمومي اذ بالضافة الى مواكبته للموءسسة الصناعية فقد ساهم كذلك في تحسين الخدمات الادارية ولا سيما الموجهة للقطاع الصناعي المراكز الفنية وغيرها . وابرز ممثل الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة حرص الموءسسة التونسية على الاستفادة من مختلف الامكانيات المتوفرة للرفع من قدرتها التنافسية وقدرتها على اقتحام الاسواق. وبالاضافة الى تقديم نتائج البرنامجين سيتم خلال الملتقى تقديم شهادات لموءسسات نجحت في برنامج تاهيلها فضلا عن تقديم تجارب 4 بلدان وهي تركيا والاردن والجزائر والمغرب.