قمرت 5 مارس 2010 (وات) - اكد السيد عبد العزيز الرصاع كاتب الدولة المكلف بالطاقة المتجددة والصناعات الغذائية ان تونس وعيا منها برهانات التجديد والتطور التكنولوجي فى المجال الصناعي قد حرصت على وضع اهداف طموحة ستجعل منها قاعدة صناعية وتكنولوجية متوسطية. واشار لدى اختتامه ظهر اليوم الجمعة اشغال الملتقى الدولي حول التاهيل والتحديث الصناعى الى انه سيتم قريبا الشروع فى تنفيذ برنامج جديد لدعم تنافسية الموءسسات الصغرى والمتوسطة وتيسير نفاذها للاسواق الخارجية. ويغطى هذا البرنامج الذى تم وضعه بالتعاون بين وزارة الصناعة والتكنولوجيا والاتحاد الاوروبي الفترة 2010-2013 بتمويل من الاتحاد الاوروبي بقيمة 23 مليون يورو اى ما يناهز 4ر41 مليون دينار. ويرتكز البرنامج على محورين اساسيين يستهدف الاول الموءسسات الصناعية كامتدادا للبرامج الوطنية للجودة والمواكبة التى تم تنفيذها فى اطار برنامج تحديث الصناعة. وسيمكن هذا البرنامج من مساعدة ما لايقل عن 400 موءسسة على وضع مرجعيات للتصرف فى الجودة و300 موءسسة على وضع برامج مواكبة فنية وغير فنية. ويهدف المحور الثاني الذى يتعلق بالبنية الاساسية للجودة الى مساعدة تونس على ابرام اتفاقية الاعتراف المتبادل مع الاتحاد الاوروبي فى مجال المطابقة الصناعية التى ستغطي فى مرحلة اولى المنتوجات الكهربائية والبناء. وابرز السيد عبد العزيز الرصاع الاهمية التى توليها تونس لدعم تعاونها مع الاتحاد الاوروبي لتامين ظروف نجاح هذا البرنامج فى افضل الاجال وفقا للاهداف والاولويات الوطنية التى تم رسمها. وابرزت السيدة فرنسواز ميلكام المكلفة بالتعاون ببعثة الاتحاد الاوروبي بتونس لدى تطرقهاالى برنامج التعاون المستقبلي بين تونس والاتحاد الاوروبي الذى يغطى فترة 2011/2013 الى انه سيتم رصد حوالي 80 مليون يورو اى 144 مليون دينار لمواصلة تنفيذ برنامج تاهيل وتحديث قطاعي الصناعة والخدمات. واشارت الى انه سيتم خلال السنة الحالية التوقيع على اتفاقية تمويل برنامج يتعلق بمساندة البحث والتجديد بالموءسسات الصغرى والمتوسطة. ويمتد هذا البرنامج الذى خصصت له اعتمادات بقيمة 12 مليون اورو (حوالي 6ر21 مليون دينار) على فترة 3 سنوات. ويهدف البرنامج بالخصوص الى دعم الجوانب المتعلقة بالحوكمة وارساء علاقة بين البحث والاقتصاد وتحسين نوعية المشاركات التونسية فى البرامج المشتركة من خلال الدورات التكوينية والملتقيات والندوات والزيارات الدراسية. وتميزت الحصة الثانية للملتقى بتقديم تجارب كل من المغرب والاردن والجزائر وتركيا فى مجال التاهيل الصناعي للموءسسات الصغرى والمتوسطة والاستراتجيات المستقبلية لدعم هذه البرامج.