تونس 23 فيفري 2010 (وات) انعقدت بعد ظهر يوم الثلاثاء بمقر وزارة الصحة العمومية جلسة عمل برئاسة السيد منذر الزنايدى وزير الصحة العمومية ونظيره الموريتاني السيد الشيخ المختار ولد حرمة وبحضور وفدى البلدين. وخصصت جلسة العمل لدراسة عديد المواضيع المتصلة بسبل دعم التعاون في مجالات تكوين وتدريب الاطارات الطبية وشبه الطبية وتبادل الخبرات والتجارب في سائر المجالات الحيوية للمنظومة الصحية والتوسع في توأمة المؤسسات الاستشفائية العمومية والخاصة فضلا عن الارتقاء بالشراكة في تصدير الخدمات الصحية. وابرز السيد منذر الزنايدى بالمناسبة علاقات التعاون والاخوة المتميزة التي تجمع بين تونس وموريتانيا مؤكدا العزم على مزيد دفع التعاون الثنائي في الميدان الصحي تجسيما لحرص الرئيس زين العابدين بن علي واخيه الرئيس محمد ولد عبد العزيز على الارتقاء بالتعاون في كافة الميادين. وذكر بالنقلة النوعية التي شهدها القطاع الصحي في تونس خلال العقدين الاخيرين وهو ما يتجلى بالخصوص من خلال التوفق في القضاء على عديد الامراض والاوبئة والتحكم في أحدث التقنيات الطبية الى جانب المستوى المتميز الذى بلغته مختلف المؤشرات الصحية.ال وأكد أهمية استغلال افاق التبادل والشراكة في العديد من الميادين الاستراتيجية بالنسبة الى منظومتي الصحة في البلدين وخاصة صناعة الادوية والتلاقيح والامصال ومزيد تبادل التجارب في مجالات حيوية مثل تطوير المناهج الصحية والوقائية ومواكبة الطب المتطور. وأشار السيد منذر الزنايدى الى ابعاد تزامن هذا اللقاء مع اجتماع اللجنة الفنية المغاربية للشراءات الموحدة للادوية الذى سيلتئم يوم 24 فيفرى الجارى بتونس والذى يمثل لبنة جديدة لا فقط على درب توحيد شراءات البلدان المغاربية من الادوية بل ايضا على طريق تشخيص واستغلال فرص الشراكة الواعدة في ميدان تصنيع الادوية. ومن جانبه اعرب السيد الشيخ المختار ولد حرمة عن ارتياحه للطابع المثالي للتعاون القائم بين تونس وموريتانيا مبرزا حرص بلاده على مزيد تفعيل الشراكة مع تونس في الميدان الصحي وعلى الاستفادة من الخبرات التونسية في المجال الطبي وشبه الطبي. وعبر من جهة اخرى عن اعجابه بالتقدم الذى احرزته تونس في المجال الطبي والصحي مؤكدا تطلع بلاده للاستفادة من التجربة والخبرات التونسية في اختصاصات التحاليل المخبرية ومعالجة امراض القلب والسرطان والامراض السارية.