سيول (وات) - اتهمت كوريا الشمالية يوم الأربعاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنها وراء "تفاقم المشكلة النووية" عبر اتباع سياسة واشنطن المعادية لبيونغ يانغ. واعلنت وزارة الخارجية الكورية الشمالية في بيان اوردته وكالة الانباء الكورية الشمالية ان الوكالة الذرية "فاقمت المشكلة النووية في شبه الجزيرة الكورية عبر اتباع سياسة الولاياتالمتحدة المعادية لجمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية "كوريا الشمالية". وكانت الوكالة الذرية اعربت الخميس الماضي عن قلقها حيال البرنامج النووي الكوري الشمالي متحدثة خصوصا عن التقدم الذى تم احرازه في منشأتين غير معلنتين. واعتبرت الوزارة في بيان اوردته الوكالة الوطنية ان هذه التصريحات "تحرم الوكالة الدولية للطاقة الذرية من مؤهلاتها للتدخل في الانشطة النووية "الكورية الشمالية ". وكانت الوكالة الذرية اعتبرت ان البرنامج النووي الكوري الشمالي "موضع قلق خطير" لافتة الى التقدم الكبير الذى احرزه النظام الشيوعي في بناء مفاعل يعمل بالمياه الخفيفة في الاشهر الاخيرة والذى قد يستخدم لتطوير اسلحة نووية. وشجعت الوكالة من جهة اخرى بيونغ يانغ على التعاون وقالت انها تبقى على "استعداد للاضطلاع بدور اساسي في التحقق من البرنامج النووى" الكورى الشمالي. واكدت بيونغ يانغ من جهتها ان هذا المفاعل الجديد الذى يعمل بالمياه الخفيفة ضرورى لتلبية حاجاتها في مجال الطاقة. وشككت وزارة الخارجية ايضا في الدور الذى تلعبه الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الخلاف على البرنامج النووى الكورى الشمالي. وقال البيان ان "جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية التي بلغت مستوى النووي بصورة شرعية للرد على سياسة الولاياتالمتحدة المعادية باستمرار لديها معاييرها الخاصة التي بموجبها لا تضطلع الوكالة الدولية للطاقة الذرية باى دور لان دورها هو العمل بصورة اساسية مع دول غير نووية". واشارت الوزارة الكورية الشمالية الى ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تعرب عن قلق بشان دول نووية اخرى وهو دليل برايها على الموقف المنحاز للوكالة حيال بيونغ يانغ.