تونس (وات)- كان مشروع إنشاء تعاونية للصحة التضامنية في تونس لفادئدة العائلات المعوزة، محور اللقاء الذي اشرف عليه يوم السبت في قصر الحكومة بالقصبة الوزير المعتمد لدى رئيس الحكومة المكلف بالملف الاقتصادي، رضا السعيدي، وحضره وزير الشؤون الاجتماعية، خليل الزاوية، ووزير الصحة، عبد اللطيف المكي ورئيسة جميعة "استثمر في تونس" سميرة لعبيدي والرئيس المدير العام ل"ماصيف" جيرار اندريك. واشتغلت على هذا المشروع الذي سيرى النور قريبا، جمعية "استثمر في تونس" التي تتراسها الناشطة في المجال الاجتماعي سميرة لعبيدي، وذلك بالتعاون مع الاتحاد من اجل المتوسط، ومع تعاونية التامين للتجار والصناعيين الفرنسيين، وكذلك مع الاطارات والاجراء في قطاعي الصناعة والتجارة في فرنسا "ماصيف". وافاد وزير الشؤون الاجتماعية، خليل الزاوية، عقب هذا اللقاء ان انشاء هيكل يهتم بتمويل العلاجات المسداة لفائدة المرضى ذوي الدخل المحدود سيمكن من ايجاد حلول للمشاكل التي تعترض هذه الشريحة الاجتماعية في هذا المجال، مشيرا في هذا الصدد الى ان لجنة فنية سيتم تشكيلها للغرض لتتولى اعداد خطة عمل وضبط تصور لتمويل هذا الهيكل. وبين وزير الصحة، من جانبه، ان تعاونية الصحة التضامنية تشكل اسلوبا مبتكرا وطريقة جديدة في مجال تمويل الخدمات الصحية المسداة لفائدة العائلات المعوزة، مشيرا الى ان منظومة بطاقات العلاج المجانية التي تستفيد منها هذه الشريحة الاجتماعية، على اهميتها، تبقى محدودة الفاعلية. وافاد الوزير ان لجنة سيتم تشكيلها وستتولى السهر على متابعة تنفيذ هذا المشروع. اما رئيسة جمعية "استثمر في تونس"، سميرة لعبيدي، فقد اكدت ان هذا المشروع سيمكن الفئات الضعيفة،اي ما لا يقل عن 750 الف عائلة، من التمتع بالعلاج في اطار هذه المنظومة الصحية الجديدة وذلك صلب المؤسسات الاستشفائية التونسية". وبالنسبة للرئيس المدير العام ل "ماصيف" فانه اكد على الدور الهام الذي يتعين ان يضطلع به القطاع الخاص في الاسهام في انجاح هذا المشروع، ملاحظا ان هذا اللقاء كان مناسبة سانحة للنظر في الطرق الكفيلة بتسهيل الشراكة وتدعيم التعاون بين كل الاطراف المعنية بهذا المشروع الهام.