تونس (وات)- أفاد شكري زيان الكاتب العام للنقابة الاساسية للاطباء الداخليين والمقيمين التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل ان عدد الاطباء الذين تعرضوا للاعتداء الجسدي اثناء اداء مهامهم بمختلف المؤسسات الصحية في تونس بلغ خلال الفترة الممتدة من مارس 2011 إلى غاية شهر ماي المنقضي 822 طبيبا. وأوضح زيان خلال ندوة صحفية انتظمت صباح الاربعاء بكلية الطب بتونس ان تنفيذ الأطباء الداخليين والمقيمين في تونس اضرابا جزئيا عن العمل من 5 إلى 7 جوان يهدف أساسا الى //اتخاذ اجراءات عاجلة تضمن توفير الامن بالمؤسسات الاستشفائية خصوصا بعد تعرض طبيب داخلي واخر مقيم للاعتداء الجسدي ممااستوجب ادخالهما لقسم الانعاش//. وأضاف النقابي ان القانون الداخلي الخاص بالاطباء الداخليين والمقيمين بتونس لم تقع مراجعته منذ سنة 1976 ولا يوفر اي حماية لهذا الصنف من الاطباء الذي يتعرض اكثر من غيره الى العنف باعتبار تواجده باقسام الاستعجالي. وحول مدى تجاوب وزارة الصحة مع مطالب هؤلاء الأطباء المضربين أوضحت عضوالمكتب التنفيذي للنقابة الاساسية للاطباء الداخليين والمقيمين بتونس سلمى معلى ان النقابة //لم تتلق الى حد الان اي اجابة جدية من الوزارة// على حد تعبيرها رغم انها طالبت وزارة الاشراف منذ شهر سبتمبر 2011 باتخاذ الاجراءات اللازمة لتوفير الحماية الامنية للعاملين بالمؤسسات الصحية. وأضافت معلى قولها //انه في صورة عدم الاستجابة لهذه المطالب سيدخل الاطباء الداخليون والمقيمون في اضراب ثان سيتواصل هذه المرة على مدى أسبوع كامل//. يذكر ان الأطباء الداخليين والمقيمين بمختلف جهات البلاد الذين دخلوا الثلاثاء في اضراب عن العمل لمدة ثلاثة أيام، بدعوة من الاتحاد العام التونسي للشغل والجامعة العامة التونسية للشغل، يطالبون بتامين الحماية اللازمة لهم أثناء أداء مهامهم لاسيما بتعزيز الحضور الامني بالموءسسات الاستشفائية خصوصا خلال حصص الدوام الليلي وانتداب مختصين في الحراسة.