المصادقة على عدد من فصول مشروع النظام الداخلي للمجلس الوطني للجهات والأقاليم    مصالح الحرس الديواني بجندوبة تحجز كميات هامة من البضائع المهربة بقيمة فاقت ال380 ألف دينار    تحديد موعد رصد هلال بداية السنة الهجرية الجديدة 1446    انتداب 2000 تونسي للعمل في ايطاليا في هذا المجال    النادي الإفريقي يتعاقد مع مستشهر أمريكي    تونس : هذه تفاصيل رؤية هلال السنة الهجرية    رصد هلال السنة الهجرية الجديدة 1446هجري ستجرى بعد غروب يوم الجمعة 5 جويلية    جلسة عامة استثنائية لجامعة مديري الصحف    وزيرة المالية تعلن عن بشرى سارة..#خبر_عاجل    حادث مرور قاتل في سوسة..    مناظرة الدخول إلى المرحلة العليا بالمدرسة الوطنية للإدارة: هكذا يتمّ التنقّل الى المراكز    قريبا.. تزويد 4 0لاف عائلة في هذه الولاية بالطاقة الشمسية مجانا    الرابطة الأولى: قائمة الأندية الممنوعة من الإنتداب    موعد رصد هلال السنة الهجرية الجديدة    يوم 6 جويلة: عرض خاص لألفة بن رمضان في مهرجان الحمامات الدولي    في يوم واحد : وفاة 9 أشخاص وإصابة 384 آخرين    القروض الخارجية : تونس تسدد الى موفّى جوان الجاري 11.6 مليار دينار    تونس من بين المدعوين رئيس الوزراء الأسترالي يرفض حضور قمة الحلف الأطلسي    وزير الداخلية يتفقد عددا من الوحدات الأمنية في جزيرة جربة    دكتورة تونسية تُصحّح الأفكار الخاطئة عن ''الدلّاع''    مدعوما بتحسن مستوى الدخل الفردي.. آفاق إيجابية للاقتصاد الجزائري    قبلي: اتحاد الشغل يعرب عن قلقه من عدم إدراج هذه الشعب ضمن دليل التوجيه الجامعي الجديد    الحماية المدنية إخماد عدّة حرائق في يوم واحد    الحماية المدنية: 9حالة وفاة و384إصابة خلال 24ساعة.    عاجل : التصويت على مشروع قانون يتعلق بالموافقة على اتفاقية التمويل بين تونس و16 بنكا    شقيق شيرين يصعّد الأزمة ويكشف تفاصيل جديدة    أبرز ما ورد في الصحف التونسية الصادرة اليوم الثلاثاء 2 جويلية 2024    توقيع اتفاقية تعاون بين منظمة الأعراف والمجلس الوطني للأعراف البوركيني    السباحة جميلة بولكباش تتأهل إلى أولمبياد باريس 2024    ارتفاع عدد الرياضيين المشاركين في أولمبياد باريس    الكاف يزف بشرى سارة لجماهير الملعب التونسي    معرض لباربي يضم أكثر من 180 دمية...و هذه التفاصيل    أهم ما جاء في لقاء سعيد برئيس الحكومة..    انطلاق التسجيل في خدمة الsms للحصول على نتائج مناظرة السيزيام..    يبلغ من العمر 17 عاما.. وفاة لاعب صيني داخل الملعب    ميسي على رأس قائمة مباراة كل نجوم البطولة الأمريكية    الصليب الأحمر: تراجع تدفقات الهجرة إلى لامبيدوزا ب73%    عاجل/ تحذير من اعصار كارثي سيضرب شرق هذه المنطقة..    بعد استئناف نشاطه: هل عادت المبادلات التجارية على مستوى معبر رأس الجدير..؟!    زلزال بقوة 5 درجات يضرب هذه المنطقة..#خبر_عاجل    عاجل/ ايقاف هذا الاعلامي واصدار بطاقة ايداع بالسجن في حقه..    بشرى سارة بخصوص حالة الطقس ودرجات الحرارة خلال الأيام المقبلة..    عدم عرض مسرحيّة ''آخر البحر'' في مهرجان الحمّامات : فاضل الجعايبي يصدر عهذا البيان    وزير السياحة يدعو الى توفير أفضل الخدمات للسائح التونسي    قيس سعيد: ركح مسرح قرطاج وركح مسرح الحمامات لم يكونا مفتوحين إلا للأعمال الثقافية الراقية    مهرجان الجم الدولي للموسيقى السمفونية في نسخته ال 37.. 9 عروض أجنبيّة وتونسيّة.. وانفتاح على موسيقى «الجاز» و«البلوز»    حكايات تونسية .. الموروث الشعبي المنسي.. دمّه يقطر بين الوديان (1)    عاجل/ أول تعليق لرئيس الجمهورية على فضيحة ما حصل في حفل راغب علامة بقرطاج..    ألف مبروك .. اسراء السوداني...شغفي بالرياضيات قدَح نجاحي وتفوقي    تونس الجميلة .. كسرى.. سحرها لا يقاوم... ومعمارها معجون في الصخر !    عادات صيفية .. في ولاية نابل.. إعداد «العولة» في الصيف... لفصل الشتاء !    مظلمة وقهر... حبة الملوك بمكثر...مشاكل عديدة... وحلول منعدمة    من قصص الجوسسة...التردد 109 (حلقة 2) 5 ماي 1973... !    حفل بهيج للدكتور عبد الحميد بوعتور الأب الروحي لكرّة السلة الصفاقسية بمناسبة إختياره الإحالة على شرف المهنة    القيروان .. نفوق 45 رأس ماعز بسبب دواء فتاك    دراسة تكشف عن وجود علاقة بين فقدان الأسنان وزيادة خطر الإصابة بالسمنة..    أولا وأخيرا...«دور بغافل»    عاجل : سحب هذا المشروب.. والسبب مادة خطيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"دي سوتو" يوصي بإضفاء شرعية على الاقتصاد الموازي
نشر في وات يوم 30 - 05 - 2012

تونس (وات)- "الفقراء لهم الحق أيضا في البيع والشراء" هكذا تحدث سالم شقيق محمد البوعزيزي.
محمد البوعزيزي، البائع المتجول، الذي اقدم على إضرام النار في جسده اثر مصادرة أعوان التراتيب البلدية لبضاعته، ليطلق بذلك الشرارة الاولى للربيع العربي.
وبادر فريق من "معهد من اجل الحرية والديمقراطية"، الذي اسسه الاقتصادي هارناندو دي سوتو اصيل البيرو ، الى دراسة منطقة سيدي بوزيد (وسط غربي) لمدة شهرين. واثبت فريق البحث ان 92 بالمائة من سكان المنطقة "يمتلكون العقارات بطريقة غير شرعية" في حين ان 99 بالمائة من الباعثين ينشطون بطريقة غير شرعية.
وخلص المعهد الى نفس الاستنتاج في بلدان مثل مصر وليبيا اين يتملك 90 بالمائة من السكان عقاراتهم بطرق غير قانونية.
ولاحظت نفس المؤسسة انه في غضون ال60 يوما، التي تلت اضرام البوعزيزي للنار في جسده، نسج 49 شخصا في المنطقة العربية على منواله. واقدم في الجملة 124 شخصا على اضرام النار في اجسادهم. "وكان هؤلاء الاشخاص ينشطون في مجالات موازية، وانتزعت منهم ممتلكاتهم في منطقة تعد 200 مليون ساكن يعملون في قطاعات موازية. والاكيد ان ذلك كان من الاسباب الرئيسية لانتشار الربيع العربي كالنار في الهشيم".
ويمثل القطاع الموازي في تونس نحو 30 بالمائة من الاقتصاد و50 بالمائة من تجارة التجهيزات الكهربائية المنزلية.
وقدم الاقتصادي "دي سوتو"، الاربعاء بمقر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بتونس، حلولا لمشاكل الاقتصاد الموازي، خلال لقاء حواري مع رؤساء جامعات الكهرباء والالكترونيك والتكنولوجيات الحديثة للمعلومات والاتصال والميكانيك والتصدير والورق...
وافاد ان البرامج التي وضعها المعهد تم انتهاجها في ثلاثين بلدا.
ودعا المسؤول السابق ب"الغات" (لاتفاق العام حول التعريفات الديوانية والتجارة) وبمؤسسة بنك سويسرا ومحافظ البنك المركزي السابق بالبيرو الى اضفاء الشرعية اللازمة على نشاط الاقتصاد الموازي من خلال إرساء نظام يمكن من التقليص من "كلفة الحقوق"، اي جعل كلفة احداث مؤسسة اقل من كلفة النشاط غير الشرعي، الذي يفرض تقديم عديد الرشاوي، وذلك من خلال اختصار الاجال وتخفيف اعباء الوثائق الرسمية المطلوبة وتوظيف ضريبة ملائمة.
ووجه الاقتصادي البيروفي في هذا السياق، اصابع الاتهام الى مسالة الاجال الضرورية، حاليا، من اجل احداث مؤسسة في بلدان الجنوب.
واوصى "دي سوتو" ايضا، بإضفاء شرعية على القطاع الموازي بهدف فصله عن الشبكات الاجرامية المستفيدة منه. واشار في ذات السياق الى انه "في حال عدم توفر الوثائق الرسمية لنشاط ما فانه لا يمكنه الالتجاء الى القروض او راس المال".
وتتركز البحوث التي يجريها "المعهد من اجل الحرية والديمقراطية" حول دور النفاذ الى الملكية في تحسين اوضاع السكان المحرومين اجتماعيا واثرائهم".
وتابع ان البلدان الفقيرة في حاجة الى الحلول التي اعتمدتها البلدان المتقدمة خلال القرن 19، باعتبار ان من بين الشروط الاساسية لسير دواليب الراسمالية حماية الدولة لحقوق الملكية.
وفي تفسيره لتطور اقتصاد كل من الولايات المتحدة الامريكة واليابان اشار الاقتصادي البيروفي، إلى الارساء التدريجي لنظام واضح للملكية.
وندد رئيس جامعة الميكانيك (التابعة للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية) بشير بوجدي، بتواصل نشاط هياكل التجارة الموازية، التي ارسى دعائمها اصهار الرئيس المخلوع، الذين مازالوا يتمتعون بوسائل هامة جدا، مستشهدا في هذا الصدد بنشاط قطع غيار السيارات.
ودعا رئيس جامعة الكهرباء والالكترونيك فوزي اللومي من جهته، الى ارساء برنامج يتم التشاور بشانه بين الحكومة ومنظمة الاعراف "لتجفيف منابع" القطاع الموازي.
وفي ما يتعلق بالبطالة اعتبر "دي سوتو" ان العديد من العاطلين عن العمل يدخلون في فئة الباعثين رغما عنهم. وراى "دي سوتو" ضرورة مراجعة الارقام الخاصة بالبطالة لتفادي تقديم المساعدات للفئات غير المستحقة.
ويتعلق الامر بارساء مناخ ملائم للاستثمار وعدم اعتبار كل العاطلين كانهم من الطبقات الكادحة مع التخفيض في كلفة القطاع المنظم مقارنة بالقطاع الموازي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.