تونس (وات)- أكد وزير الخارجية رفيق عبد السلام حرص تونس على مواصلة دعمها لميثاق حركة عدم الانحياز ومبادئها حتى تبقى قوة طلائعية في محيطها الدولي الذي يتسم بالتعدد والاضطراب. وابرز في كلمته في افتتاح الاجتماع الوزاري لمكتب تنسيق حركة عدم الانحياز الذي بدأت اشغاله يوم الاربعاء بمنتجع شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية،استعداد تونس التام للتعاون في مختلف المجالات مع كافة الدول الشقيقة والصديقة على اساس المصلحة المتبادلة ايمانا منها بان التنمية الاقتصادية المشتركة تعد القاعدة الاساسية للامن والاستقرار الداخلي والاقليمي والدولي. وبين وفق بلاغ صادر عن وزارة الخارجية اليوم الخميس ان تونس تقف على عتبة مرحلة جديدة من تاريخها وتسعى الى بناء مجتمع حر وديمقراطي حقيقي يقوم على مؤسسات ثابتة تكرس سيادة الشعب وتمكنه من ممارسة حقه في تحديد مصيره وخياراته بكل حرية واستقلالية. وشدد الوزير الذي يتراس الوفد التونسي إلى الاجتماع على اهمية البعد الاقتصادي وضرورة معالجة الاخلالات الاجتماعية ولا سيما ظاهرة البطالة داعيا شركاء تونس في حركة عدم الانحياز الى تدعيم اواصر التعاون معهامن اجل التاسيس لشراكة تنموية تعود بالنفع على الجميع. وتطرق عبد السلام في كلمته الى معاناة الشعب الفلسطيني المتواصلة جراء السياسات القمعية التي تمارسها سلطات الاحتلال الاسرائيلي مجددا دعم تونس لطلب فلسطين الشرعي للحصول على العضوية الكاملة في منظمة الاممالمتحدة وضرورة الاعتراف بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وشدد على ضرورة مطالبة اسرائيل بوقف الاستيطان ومحاولات تهويد القدس واطلاق سراح الاسرى الفلسطينيين. ودعا في ختام كلمته الى ان تسهم الحركة في تحقيق التنمية المستدامة وتوفير الارادة السياسية لحل النزاعات الدولية والاقليمية وبناء السلام وتحقيق الامن في العالم. وتراس الوزير بصفته احد نواب الرئيس جلسة يوم الأربعاء التي تخللتها عديد المداخلات لوزراء وممثلي عدد من الدول الاعضاء بالحركة. وعلى هامش الاجتماع الذي يشارك فيه وزراء خارجية وممثلي 120 بلدا اعضاء في الحركة وعديد الملاحظين من دول ومنظمات دولية واقليمية التقى عبد السلام بعدد من وزراء خارجية الدول الاعضاء والدول الملاحظة تناولت واقع العلاقات الثنائية وسبل دعمها.