باردو (وات) - اصدرت رئاسة المجلس الوطني التأسيسي بيانا عبرت فيه عن الاعتزاز بمشاركة الشعب التونسي في إحياء ذكرى ملحمة 9 أفريل 1938 الخالدة التي سقط فيها عشرات الشهداء التونسيين الأبرار برصاص الاستعمار البغيض والتي شكلت منعرجا حاسما في مسيرة الكفاح الوطني. وابرز البيان توق شهداء هذه المعركة إلى إقرار الحرية والسيادة الشعبية المرتكزة على مبدأ الانتخاب الحر لممثلي الشعب في برلمان تونسي موءكدا انهم //عبٌدوا الطريق لأنصار الحرية في تونس اليوم من أجل إقامة نظام ديمقراطي حقيقي يقطع مع الاستبداد ويحقق الأهداف التي قامت من أجلها ثورة 14 جانفي//. كما استحضرت رئاسة المجلس الوطني الدستوري الدور التاريخي للمرأة التونسية التي قالت انها //نزلت إلى الشارع لأول مرة للمشاركة في حوادث 9 أفريل مساهمة منها في الكفاح لمقاومة المستعمر// واعتبرت ان ذلك //يحمٌل الجميع مسؤولية تعزيز المكاسب التي تحققت للمراة ويؤكٌد مبدأ المساواة بينها وبين الرجل// . وعبرت رئاسة المجلس عن تمسكها بمبدأ //الشرعية الشعبية للتأسيس لجمهورية ثانية// وذلك من خلال صياغة دستور يعكس تجذر الشعب التونسي في هويته العربية الإسلامية وسعيه المتواصل لتطوير مكاسبه الحداثية حتى يبقى وفيا لدماء شهداء تونس الأبرار من معركة التحرير الوطنية الى ثورة الحرية والكرامة. واكدت عزمها الراسخ على توفير أسباب النجاح لمسار الانتقال الديمقراطي بالبحث المستمر عن الوفاق الوطني في هذه المرحلة المفصلية التي تمر بها تونس .