تونس (وات) - وعد وزير الشؤون الدينية نور الدين الخادمي بفض "الإشكاليات داخل بيوت الله " في اقرب الآجال موضحا انه سيتم اعتماد مقاربة شاملة لإصلاح الوضع في المساجد تعتمد الإصلاح العلمي وتدخل المجتمع المدني ووسائل الإعلام. وأشار لدى افتتاحه يوم الأربعاء الندوة العلمية حول "المساجد في تونس بعد الثورة:الواقع والآفاق" إلى بعث لجنتين ستعنى الأولى بالمتابعة المستمرة للوضعية في المساجد وستتولى الثانية الإصلاح بين المتخالفين. واعتبر الخادمي أن الوضع "في بيوت الله عامة مستقر" في حين يشهد "البعض منها توترا وهو إفراز عادي من إفرازات الثورة وانفلات كغيره من الانفلات في مختلف القطاعات". وأكد الحرص على إصلاح الشأن الديني وترسيخ السند القرآني والشرعي في المساجد داعيا إلى تركيز قيم الدين الحنيف القائمة على العدل والحرية والكرامة الإنسانية ومبادئ الحق والواجب. كما أكد الحرص على إحياء منهج الزيتونة بعد " ما عانته من كبت وتهميش". وناقشت الندوة التي نظمها المعهد الأعلى للشريعة جملة من المحاور تتصل ب"استحضار المرجعية التاريخية" و"رصد واقع المساجد بعد الثورة واستشراف خطة اسراتيجية لتفعيل دورها ".