تونس (وات)- أفاد وزير الشؤون الخارجية رفيق عبد السلام بان "مشاركة تونس في مؤتمر اسطمبول حول الأزمة السورية المقرر عقده غرة أفريل المقبل ستكون نشيطة وفاعلة"مبينا ان العمل سيتركز خلال هذا اللقاء على إيجاد حل للضغط أكثر ما يمكن على النظام السوري من اجل "إيقاف قمع الشعب السوري وتجسيد تطلعاته إلى التغيير السياسي والى الديمقراطية والحرية والكرامة". ورجح عبد السلام خلال اللقاء الاعلامي الدوري لخلية الاتصال بالوزارة الاولى المنعقد ظهر الجمعة بقصر الحكومة بالقصبة، احتمال أن يكون سيناريو التسوية في سوريا "قريبا من السيناريو اليمني" مستدركا قوله "إن التصعيد العشوائي قد يعقد حل هذه المسألة." كما اوضح لممثلي وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية أن تونس ستشارك في القمة العربية المرتقبة في بغداد، غير أنه حسب قوله "لم يتم بعد الحسم في مستوى تمثلية هذه المشاركة سواء رئيس الجمهورية أو وزير الشؤون الخارجية." ولاحظ الوزير أن قمة بغداد ستكون لقاء عاديا مبينا أن تونس ستتابع التفاوض على هامش القمة مع المسؤولين العراقيين بخصوص ملف السجناء التونسيين في العراق. كما أعلن عن نيته زيارة الولاياتالمتحدةالأمريكية مشيرا الى ان ترتيبات الاعداد لهذه الزيارة تجري عبر القنوات الديبلوماسية. وأكد رفيق عبد السلام في سياق متصل حرص تونس على أن تكون علاقتها مع أمريكا مبنية على التكامل والترابط وكذلك الشأن حسب قوله "بالنسبة لبلدان أخرى مثل الهند والبرازيل وروسيا وتركيا". وقال ان "السياسة الخارجية التونسية أصحبت اليوم مبنية على دعم القدرات الاقتصادية للبلاد وجلب فرص الاستثمار والمال لها" مبرزا ما سيتيحه تنشيط الفضاء المغاربي من منافع بفعل فتح الأسواق المغاربية والسوق المغاربية المشتركة للاستثمار وما سيكفله هذا الانفتاح من توفير مواطن الشغل والاستقرار في البلدان المغاربية ومن تقليص من الهجرة السرية. وشدد الوزير على أهمية التنسيق الامني المشترك بين تونس وجيرانها. وذكر بأن تونس ستحتضن خلال السداسي الثاني من هذه السنة، القمة المغاربية التي كانت دعت إليها. وتطرق من جهة اخرى إلى علاقات الشراكة التي تجمع بين تونس والبلدان الأورومتوسطية فبين أن المبادلات التجارية مع أوروبا تستأثر لوحدها بنسبة تصل الى حدود 80 بالمائة. وردا على أسئلة الصحفيين التي طالت ملفات خارجية واخرى تتصل بالحياة السياسية الوطنية، ادان وزير الشؤون الخارجية حادثة تولوز الفرنسية التي قال إنها "ستسهم في تصعيد الكراهية والتعصب". وبخصوص التعيينات الدبلوماسية، أكد أنه لم يتم إلى حد الآن اجراء أي تعيين نافيا أن تكون في غالبيتها "نهضوية" مثلما ألمحت إلى ذلك أحدى استفسارات الصحفيين. وفي رده على سؤال حول اعتماد الدستور الجديد للشريعة من عدمه، بين رفيق عبد السلام ان تونس بلد مسلم ومنفتح نافيا "وجود انقسامات بين التونسيين حول هذه المسألة." وأعرب عن التطلع إلى أن يوازن الدستور القادم بين الحفاظ على الثقافة العربية الاسلامية والانفتاح على العالم.