تونس (وات)- ذكر السيد حسين الجزيري كاتب الدولة للهجرة والتونسيين بالخارج خلال اللقاء الاعلامي الذي انتظم صباح يوم الجمعة بمقر الوزارة الاولى بالقصبة ان المعالجة الامنية لظاهرة الهجرة غير المنظمة لم تعد ذات جدوى وهو مايستوجب مقاربة شاملة والمزيد من المفاوضات والاتفاقيات بين البلد الاصلي للمهاجر وبلدان الاستقبال. واضاف ان الزيارة الاخيرة لرئيس الحكومة الى كل من ايطاليا والمانيا تندرج في جانب منها في هذا الاطار، حيث تمت مواصلة التفاوض والحوار مع الاطراف ذات العلاقة بموضوع المهاجرين حول السبل المثلى نحو التوافق لايجاد الحلول العملية بهدف تنظيم الهجرة من ناحية ومعالجة الصعوبات الكبيرة التي تواجه المهاجر في بلد الاقامة. واكد على ضرورة ان تعمل الدول المستقبلة للمهاجرين من جانبها على ايجاد الحلول العاجلة للصعوبات التي يعيشها المهاجرون على اراضيها. وذكر انه في الوقت الذي تتواصل فيه الجهود للبحث عن المفقودين من بين المهاجرين التونسيين، وصل 45 مهاجرا سريا الى جزيرة /لمباردوزا/ الايطالية بين ليلة امس الخميس وصباح اليوم الجمعة، مضيفا ان عدد المهاجرين الذين غادروا تونس منذ 14 جانفي في اتجاه هذه المدينة فاق 30 الف وصل منهم ما بين 2500 و3000 مهاجرا الى سويسرا. وتحدث كاتب الدولة عن بعض الحلول التي يمكن ان تساعد في حل مشاكل المهاجرين غير الشرعيين على غرار امكانية تخصيص تاشيرات بفترات زمنية معينة للبحث عن شغل او قبول عدد من الاشخاص قصد تكوينهم في مجالات محددة في اطار اتفاقيات تعاون ثنائية، مشيرا الى ضرورة مراجعة القوانين والتشريعات المحلية القديمة التي باتت تشكل عائقا امام عودة المهاجر واستقراره في ارض الوطن. وحول البرامج المتعلقة بالتونسيين بالخارج، افاد السيد حسين الجزيري ان احداث كتابة الدولة للهجرة يندرج ضمن هذه البرامج الرامية الى متابعة كل ما يتعلق بالتونسيين اينما كانوا ومحاولة ايجاد الحلول الملائمة لمشاغلهم.