تونس (وات) - قال محمد الكعلي رئيس الجانب التونسي في مجلس الاعمال السعودي التونسي"ان الحكومة التونسية باركت تشكيل لجنة تونسية سعودية لحل المشاكل التي واجهتها شركات سعودية في تونس دفعا لمزيد التعاون والاستثمار". واضاف الكعلي في تصريح الى وكالة (وات) الثلاثاء، على هامش انعقاد الدورة السابعة لمجلس الاعمال السعودي التونسي، "ان رجال الاعمال اتفقوا على احداث لجنة ثانية لبحث فرص الاستثمار في البلدين وفي دول اخرى". ولاحظ ان السعوديين والتونسيين المجتمعين اليوم الثلاثاء بمقر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية(تونس) "ياملون في بعث شركة للنقل البحري ترفع من حجم التبادل التجاري بين البلدين". ويزور وفد سعودي تونس من 11 الى 16 مارس 2012 يضم رجال اعمال ينشطون في مجالات تتعلق بالخدمات العقارية والسياحة والفلاحة بهدف استكشاف الفرص الممكنة للاستثمار. ويذكر ان زيارة الوفد السعودي تاتي عقب زيارة دولة اداها رئيس الحكومة المؤقتة حمادي الجبالي يومي 18 و19 فيفري 2012 الي السعودية. وقال عدد من رجال الاعمال انهم قدموا الى تونس مصحوبين "بحزمة مشاريع قابلة للتنفيذ" تشمل بالاساس تركيز مستشفى بمواصفات عالمية على مساحة 10 هك وتطوير الفلاحة التونسية والخدمات السياحية. ولم يخلو اللقاء من سرد بعض التجارب "الصعبة" التي خاضها مستثمرون سعوديون في تونس، على غرار تجربة ابراهيم محمد بن سعيدان رئيس مجلس ادارة الشركة العقارية السعودية التونسية الذي تحدث عن تعطل مشروعين للشركة في مرحلة البناء في تونس في ظل النظام السابق مما "كبد الشركة خسائر هامة". وبدا رجل الاعمال عبد المحسن بن عبد العزيز الحكير، رئيس مجلس ادارة مجموعة عبد المحسن الحكير (متواجدة في تونس منذ 25 سنة) متفائلا بمستقبل الاستثمار السياحي في تونس داعيا المشرفين على القطاع الى "اعادة النظر في المثال السياحي التونسي ليكون قادرا على تقديم منتوج سياحي للعائلات بدلا من تشييد المزيد من النزل". وقال عمر سليمان العجاجي نائب رئيس الجانب السعودي في مجلس الاعمال السعودي التونسي في تصريح الى وكالة (وات) " ان رجال الاعمال السعوديون كانوا في السابق يشتكون من طول اجال الحصول على التراخيص اللازمة لاقامة المشاريع مشيرا الى ان الانطلاق في تنفيذ المشاريع المقترحة رهين مواقفة الحكومة التونسية". وتحتل السعودية المرتبة 47 صمن قائمة حرفاء تونس والمرتبة 23 ضمن قائمة المزودين (على مستوى كل البلدان) والمرتبة الثانية كحريف والاولى كمزود (على مستوى الشرق الاوسط) . وتستورد تونس المزود 76 والحريف 45 بالنسبة للسعودية، اساسا من السعودية مشتقات البترول وتبيعها زيت الزيتون (23 بالمائة من جملة صادرات تونس نحو هذا البلد). ولا تتجاوز صادرات تونس نحو كل بلدان الشرق الاوسط والخليج 5ر1 بالمائة من اجمالي صادراتها.