تونس (وات)- نددت مجموعة من الأحزاب في بيانات صادرة الخميس بأحداث العنف التي جدت الأربعاء بكلية الآداب والفنون والإنسانيات بمنوبة وإقدام بعض الطلبة على إنزال العلم الوطني . وفي هذا الصدد استنكرت حركة التجديد "الاعتداء على الراية الوطنية التي سقط من اجلها شهداء الحركة الوطنية ورفعها شباب ثورة الحرية والكرامة" مطالبة "بتتبع مقترفي هذه الجريمة النكراء وإحالتهم على العدالة في اقرب الآجال". كما دعت الحركة إلى "موقف حازم من الحكومة وقوات الأمن لردع مرتكبي هذه الاعتداءات التي أصبحت تطال المقدسات الوطنية". من جهته عبر المؤتمر من اجل الجمهورية عن "إدانته الشديدة لهذا الاعتداء المشين على رمز السيادة الوطنية في سابقة خطيرة" داعيا السلطات المختصة إلى "التعامل بصرامة مع مقترفى هذا الاعتداء المشين وبفرض احترام القانون." ونبه الحزب إلى "خطورة انحراف البعض عن حدود العمل السياسي إلى حد اللجوء إلى العنف والاستهتار بوحدة الوطن وإهانة رمزه". واعتبر حزب قوى الرابع عشر من جانفي ان هذا التصرف يعد "سابقة خطيرة لم تشهد لها تونس مثيل من قبل واستخفافا وتعديا على حرمة الوطن إلى ابعد الحدود، داعيا القوى الفاعلة بالبلاد إلى "التصرف الرصين والحكيم حرصا على سلامة الوطن ومناعته". وأكد ضرورة" فتح قنوات الحوار والتشاور وتوحيد المجهودات لتفادي كل ما من شأنه ان يدفع بالوطن نحو الضعف وانعدام الاستقرار" مقترحا "انتخاب عميد جديد لكلية الآداب بمنوبة يخلف العميد الحالي لتفادي تفاقم الأزمة ". أما حزب اللقاء الدستورى فقد اعتبر ان "الاعتداء السافر"على علم تونس "لا يقل شانا عن أي عمل ارهابى من شأنه تقويض أركان الدولة والنيل من رمزيتها وبث البلبلة وارباك السلم الاجتماعي". وعبر عن "استيائه العميق لما آلت إليه الأمور خاصة في التعامل مع المنتمين للتيار السلفي" ،داعيا رئيس الجمهورية المؤقت إلى "ممارسة صلاحياته بالنجاعة المطلوبة في مجال ضمان استقرار مؤسسات الدولة والذود عن العلم المفدى." وشدد على "ضرورة محاسبة المعتدين وتطبيق القانون بكل جرأة حتى يكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه الاعتداء على مؤسسات الدولة ورموزها." وحمل الاتحاد الوطني الحر "الحكومة المسؤولية الكاملة عن هذه الأحداث وخاصة وزارة الداخلية" معتبرا أنها "لم تلعب دورها في إطار ما يسمح به القانون للتصدي لمثل هذه الممارسات الفوضوية". وعبر عن تضامنه الكامل مع الإطار الجامعي أمام تنامى مظاهر استهدافهم من طرف بعض الطلبة ذوى الخلفيات الفكرية والسياسية المتعصبة. وطالب الحزب الوطني التونسي "رئيس الجمهورية المؤقت باستعمال السلطات الموكولة إليه لرفع الإهانة التي طالت الشعب التونسي بأسره كي ينال من يستهين بمقدسات الوطن". يتبع