تونس (وات) - عبر عدد من الاحزاب السياسية في بيانات اصدرتها يوم الاربعاء عن انشغالها العميق ازاء تكرر الاعتداءات على الحريات الفردية والعامة اثر قيام مجموعة من الطلبة الملتحين باقتحام مبنى كلية الآداب والفنون والانسانيات بمنوبة واحتجاز عميدها وعدد من الأساتذة والاعتصام بها //لفرض تصورات ورؤى لا تمت الى قيم المجتمع التونسي بصلة// على حد تعبيرها. فقد أدان "الحزب الديمقراطي التقدمي" بشدة الاعتداء الذي طال عميد كلية الآداب وأساتذتها وعبر عن تضامنه الكامل معهم ومع كل المربين والمواطنين الذين استهدفتهم مثل هذه الممارسات داعيا كافة مكونات المجتمع المدني //الى الوقوف صفا واحدا في وجه التطرف والعنف وكل محاولات فرض سلوكات غريبة على مجتمعنا بالاكراه//. وأكد "حزب المبادرة" //تمسكه بحرية الفكر والتعبير عامة وخاصة داخل الجامعة وعدم المساس بحرمتها// حاثا //كل القوى الوطنية الى الانكباب على المشاغل الحقيقية للبلاد في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخها//. ومن جهتها استنكرت "الحركة الديمقراطية للاصلاح والبناء" //الاعتداء السافر الذي تعرض له مقر كلية الآداب والفنون والانسانيات بمنوبة// مطالبة //سلطة الاشراف والمجلس الوطني التأسيسي بتحمل المسؤولية والتدخل لمحاسبة كل من تخول له نفسه المس من حرمة الجامعة//. ودعت الحركة كافة القوى السياسية ومكونات المجتمع المدني والرأي العام الى التحرك بفاعلية //لوضع حد لمثل هذه الممارسات المخلة بالسلم الاجتماعية والأمن العام للبلاد//. اما "حزب الخضر للتقدم" فقد ندد ب//الحملة الرجعية التي تعمد الى زعزعة الاوضاع داخل اروقة المؤسسات التربوية والحرم الجامعي// داعيا الحساسيات السياسية والتوجهات الفكرية والايديولوجية الى //رفع اياديها عن المنظومة التربوية وتحييدها عن الصراعات السياسوية //.