تونس (وات)- مثل واقع ممارسة حقوق الطفل في تونس محور ندوة وطنية نظمها الثلاثاء بالعاصمة مرصد الإعلام والتكوين والتوثيق والدراسات حول حماية حقوق الطفل بمشاركة ممثلين عن منظمات وجمعيات ناشطة في مجال الطفولة وعن عدد من الهياكل والوزارات. وتهدف هذه الندوة إلى التحفيز على توحيد الجهود وتجميع كل ما يلزم من معلومات ومؤشرات تقدم صورة حقيقية لواقع حقوق الطفل في تونس قصد إرساء إستراتيجية مستقبلية تعمل على مزيد حماية هذه الحقوق واحترامها. وقد أجمع المتدخلون في الجلسة الصباحية لهذه الندوة على أن تحسن المؤشرات المتصلة بالطفولة على المستوى الوطني يخفي تفاوتا كبيرا بين جهة وأخرى فعلى سبيل المثال لا تتعدى نسبة الأطفال بإقليمي الجنوب الشرقي والغربي 16 بالمائة من مجموع الأطفال في تونس في حين تصل إلى 24 بالمائة بإقليم الوسط الغربي. كما تحدث رياض الصافي ممثل عن المرصد في مداخلة بعنوان "واقع وضعية الطفولة التونسية في أرقام" عن التفاوت الكبير بين الجهات في توزيع المحاضن المدرسية مثلا، ذلك ان 16 ولاية لم تتجاوز المعدل الوطني المقدر ب4 فاصل 3 محضنة لكل 100 ألف طفل. ومن جانبها، بينت مديرة الطب المدرسي والجامعي بوزارة الصحة منيرة قربوج في مداخلة حول "واقع ممارسة حق الطفل في الصحة" أوجه اختلال التوازن من جهة إلى أخرى في ما يتعلق بالتغطية الصحية للأم والطفل من حيث عدد المستشفيات والنقص في الاختصاصات على غرار طب النساء والولدان وطب وجراحة الأطفال وقلة التجهيزات الضرورية على مستوى الخطوط الأمامية والمستشفيات الجهوية خاصة. ودعت وزيرة شؤون المرأة والأسرة سهام بادي في افتتاح أشغال هذه الندوة، إلى التفكير حول سبل جعل حقوق الطفل ثقافة سائدة وتوحيد جهود كافة المتدخلين في مجال حماية هذه الحقوق واحترامها عبر التفكير الجدي والعمل من اجل ان يتمتع كل أطفال تونس بالحد الأدنى من مقومات العيش الكريم داخل أسرهم ووسط مجتمع متوازن. يشار إلى ان برنامج هذه الندوة التي تتواصل على امتداد نهار الثلاثاء يتضمن مداخلات عدة لاستعراض ومناقشة واقع حقوق الطفل في تونس في مجالات التربية والحماية والرعاية والرياضة.