تونس (وات)- ندد عدد من الصحفيين خلال ندوة نظمتها الجمعية الوطنية للصحفيين الشبان الخميس بالعاصمة بالاعتداء الجسدي الذي تعرضت له بعض الصحفيات الأربعاء أثناء تغطيتهن للوقفة الاحتجاجية أمام وزارة التعليم العالي من قبل أعوان أمن كانوا بالزي المدني. وبين الأستاذ عبد الكريم الحيزاوي خلال المداخلة التي قدمها بالمناسبة أن العنف الذي تمت ممارسته الأربعاء على بعض الصحفيات يتعارض مع مرسوم قانون 2 نوفمبر 2011 لحرية الصحافة والطباعة والنشر الذي ينص على توفير الحماية للصحفي أثناء أدائه لعمله. ولاحظ ان العمل الصحفي كان في النظام السابق ،مقيدا بالاجندا الرسمية للسلطة و"يجب ان يكون اليوم بمثابة سلطة مضادة باعتباره إفرازا من إفرازات المجتمع المدني يعبر عن حراك الشارع وليس امتدادا للسلطة." كما أكد على أن الاعتداء على الصحفي هو في نهاية الأمر اعتداء على حق المواطن في المعلومة بما ان الصحفي طرف محايد وظيفته تقديم المعلومة ونقل الخبر، وأشار في هذا الصدد إلى ان توفير الحماية للصحفي خطوة هامة نحو إرساء صحافة التحقيق الاستقصائي التي تعد حليفا هاما لمقاومة الفساد والتجاوزات. وشدد على ان حماية الصحفيين هي في وجه آخر حماية لحقوق الإنسان وإنجاح لعملية الانتقال الديمقراطي في تونس. ويذكر انه كان مقررا ضمن برنامج الندوة تقديم محاضرتين لكل من منوبي المروكي وزياد الهاني الا انهما تغيب الانشغالات مهنية.