تونس (وات)- كشف الأستاذ مبروك كرشيد منسق هيئة الدفاع عن أمين اللجنة الشعبية العامة البغدادي المحمودي (الوزير الأول السابق في نظام القذافي) عن مخاوف كبيرة لدى موكله من ان "تمتد يد القتل اليه وهو في السجن" مطالبا السلط التونسية بتوفير المزيد من الحماية له داخل سجنه او نقله إلى مكان آمن. وأفاد كرشيد بعد ظهر يوم الجمعة (وات) في اتصال هاتفي، انه قد زار موكله في السجن للاطلاع على الأسباب الحقيقية التي حالت دون حضوره الجلسة في الصباح امام محكمة الاستئناف وقد اعلمه هذا الأخير بان "ادارة السجن قد أبلغته بشكل رسمي بتوفر معلومات، مؤكدة لدى وزارة الداخلية وفي أعلى مستوى عن وجود شبكة ليبية تخطط لقتله، وانها تتحين فرصة خروجه لحضور الجلسة لاغتياله". وقال كرشيد ان موكله ابلغه بان ادارة السجن قد تركت له حرية الاختيار بين "حضور الجلسة وتحمل مسؤوليته تجاه ما قد يصيبه، او ان يتغيب حفاظا على سلامته". ولاحظ المحمودي وفق ما جاء على لسان محاميه ان قضيته قد آلت إلى منعرج خطير "يؤكد ان خصومه السياسيون يعملون على استهدافه داخل تونس بعد ان استحال عليهم استلامه " ،مؤكدا انه بات يخشى ان تمتد ايديهم اليه وهو في السجن لذا فهو يتوجه بنداء إلى المنظمات الحقوقية الوطنية والدولية للتدخل ونجدته. وافاد كرشيد بان المحمدوي سلمه وثيقة بخط يده اعلن فيها اعتزاله العمل السياسي نهائيا،وان كل ما يطلبه هو الحماية له ولعائلته. وكانت دائرة الاتهام عدد 9 بمحكمة الاستئناف بتونس العاصمة قد رفضت ظهر يوم الجمعة طلب الدفاع بتأجيل النظر في القضية المتعلقة بتسليم المحمودي إلى سلطات بلاده.