تونس (وات)- اكد نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي عبد الحفيظ غوقه "انه لولا المساعدة السخية لتونس حكومة وشعبا والمساندة المادية والمعنوية للثوار الليبيين لاجهضت ثورتنا". واضاف قائلا خلال جلسة عمل اجراها مع وزير الصحة العمومية صلاح الدين السلامي "الجارة تونس كان لها السبق في مساعدة الثورة الليبية وقدمت لها السند والعون في جميع المجالات". ولاحظ المسؤول الليبي ان "المحنة التي مر بها الشعب الليبي ولايزال ابرزت مجددا مدى تلاحم الشعبين في البلدين وعمق الروابط الاخوية القائمة بينهما حيث فتح التونسيون منازلهم لاستقبال اشقائهم الليبيين وتقاسموا معهم مؤونتهم فضلا عن المد التضامني التونسي الذي انتفعت به عديد المناطق الليبية" . ويزور غوقه تونس على راس وفد رفيع يضم اعضاء بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي. وتهدف هذه الزيارة بالخصوص الى عيادة المرضى والجرحى الليبيين المقيمين في المصحات والمستشفيات التونسية وطمانتهم والوقوف الى جانبهم والتعرف على اوضاعهم واحتياجاتهم، خاصة اولئك الذين نصحت الطواقم الطبية التونسية بارسالهم الى الخارج لتلقي العلاج المناسب. كما تهدف زيارة هذا الوفد الى بحث الاليات الكفيلة بتسوية تكاليف علاج الجرحى الليبيين التي تجاوزت 18 مليون دينار خاصة لدى المصحات الخاصة. وسيبحث الوفد الليبي مع الجانب التونسي في افضل الصيغ لدفع التعاون في المجال الصحي بين تونس وليبيا خلال الفترة القادمة. واثنى عبد الحفيظ غوقه في هذا الاطار على الرعاية الصحية التي يلقاهاالمرضى الليبيون في تونس وجودة الخدمات المسداة لفائدتهم، مشيرا الى انه قام خلال زيارته والوفد المرافق له بمتابعة ملف الجرحى مع الاطقم الطبية والاطلاع على افضل الطرق للاستمرار في دعم المرضى الليبيين الى غاية تحقيق تحرير الاراضي الليبية بالكامل وتنظيم الدولة. واكد نائب رئيس المجلس الليبي الانتقالي ان مستقبل ليبيا سيكون لكل الليبيين، كما يرتضونه هم، وستفتح فيه مجالات التعاون واسعة مع كل من ساندهم في ثورتهم. وابرز السيد صلاح الدين السلامي من جانبه استعداد الوزارة لمزيد تقديم المساعدة والوقوف الى جانب الاشقاء الليبيين كلما استدعى الامر ذلك خاصة وان الاطارات الطبية وشبه الطبية وكل اطارات الوزارة على اتم الاستعداد لذلك. واكد ان ما قامت به البعثات الطبية التونسية على الاراضي الليبية كان نابعا من واجب الاخوة تجاه الاشقاء في ليبيا ومن منطلقات انسانية بحتة. ويشار الى انه منذ اندلاع ثورة 17 فيفري بالقطر الليبي استقبلت المستشفيات التونسية والمصحات الخاصة ما لايقل عن 8 الاف جريح لتلقي العلاج لايزال نحو 2200 منهم يقيمون الى حد الان بالمؤسسات الاستشفائية التونسية.