.تونس (وات) - أفاد عضو القيادة الوطنية لحزب العمال الشيوعي التونسي عبد المؤمن بلعانس أن "البوليس السياسي مازال ينشط بصفة فعلية بتغطية من أعوان وزارة الداخلية وأوضح خلال ندوة صحفية عقدها الحزب صباح يوم الاربعاء أن "بعض المنخرطين في اتحاد الشباب الشيوعي التونسي تم القبض عليهم يوم الاثنين الماضي من قبل أعوان بالزي المدني على خلفية مشاركتهم في الوقفة الاحتجاجية التي نظمها اتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل أمام وزارة التربية" مؤكدا أنهم من البوليس السياسي. وأضاف أن "أفراد المجموعة التي تم القبض عليها كان سيتم تجنيدهم قسرا لولا تدخل قيادة حزب العمال الشيوعي ليتم الإفراج عنهم لاحقا" محذرا "من تحويل التجنيد من واجب وطني نابع عن قناعة شخصية إلى أداة عقاب الشباب المناضل". وقال ردا على استفسار حول فحوى مقابلة جمعت يوم الثلاثاء أمين عام الحزب حمة الهمامي بوزير الدفاع الوطني "أنها مثلت فرصة لبحث استهداف الشباب الحركي والناشط عبر حملات التجنيد القسري" مشيرا إلى أن "وزير الدفاع أكد لقيادة الحزب أنه ضد هذا العمل لأنه لا يخدم المؤسسة العسكرية". وعقب الندوة الصحفية أصدر الحزب بيانا دعا فيه بالخصوص إلى "ضرورة تطهير وزارة الداخلية وإعادة تنظيم قوات الأمن على قاعدة خدمة المواطن بشكل عام واحترام الدستور والقانون".