تونس //وات// - تحتضن تونس بداية من يوم الأربعاء الاجتماع الاول لفريق العمل بين الاتحاد الاوروبي وتونس لدعم الانتقال الديمقراطي والانتعاش الاقتصادي ويترأس الأشغال من الجانب التونسي الوزير الأول في الحكومة الانتقالية الباجي قائد السبسي ومن الجانب الاوروبي المفوضة السامية للسياسة الخارجية والامن كاترين اشتون وافاد ممثل وزارة الشؤون الخارجية محمد علي النفطي صباح يوم الثلاثاء،انه سيتم بالمناسبة العمل على وضع خطة مستقبلية ترتقي بالشراكة التونسية الأوروبية إلى مستوى متقدم بالإضافة إلى تنظيم ورشات عمل للتعاون الاقتصادي وكذلك النظر في سبل استرجاع الأموال المنهوبة من قبل النظام السابق. وسيتم التركيز على دعم الانتعاش الاقتصادي في تونس وزيادة الاستثمارات الاجنبية المباشرة وخلق فرص العمل، وتعزيز التعاون والشراكة مع مكونات المجتمع المدني وسيعمل فريق العمل بالخصوص على الاستماع الى احتياجات الشعب التونسي، وتحسين تنسيق الدعم الاوروبي والدولي لتقديم المساعدة بشكل اسرع واكثر فعالية، وتوفير حوافز لتحقيق نتائج ملموسة. ويتوقع ان يتم على هامش هذا الحدث وفق ما بينته المفوضية الاوروبية التوقيع على عدد من المنح المقدمة من الاتحاد الاوروبي قيمتها 1 مليار يورو، في اطار برنامج متعدد المانحين ويشارك في هذا الاجتماع الذي يتواصل يومين ايضا المفوض الاوروبي لشؤون التوسيع وسياسة الجوار الاوروبي ستيفان فول، وبيرناردينو ليون الممثل الخاص للاتحاد الاوروبي لمنطقة جنوب البحر الابيض المتوسط. وسيتابع الفريق الذي يعد الأول في جنوب البحر المتوسط منذ بداية الربيع العربي، تنفيذ قراراته حيث من المتوقع ان يجتمع مرة اخرى في عام 2012 لمواصلة العمل في مشاريع متوسطة وطويلة الاجل. ومباشرة بعد الثورة تحرك الاتحاد الاوروبي لدعم تونس من خلال سلسلة من الزيارات لمسؤولين في الاتحاد عبروا عن تضامنهم ودعمهم لعملية الانتقال الديمقراطي بالبلاد .كما تم توفير مساعدات انسانية كبيرة بلغت من 150 مليون يورو لمؤازرة تونس في التعامل مع تدفق الاف الفارين من الحرب في ليبيا. وبناء على طلب من قبل السلطات التونسية، ارسل الاتحاد الاوروبي فريق ملاحظين لانتخابات 23 اكتوبر، فضلا عن تقديم المساعدة الى المجتمع المدني واللجان الثلاث المكلفة بالنظر في الاصلاح السياسي، والفساد، واساءة استخدام السلطة في ظل النظام السابق.