فروتسواف /بولونيا (وات)- اتفق وزراء مالية الاتحاد الأوروبي يوم السبت على ضرورة تعزيز البنوك الأوروبية في أعقاب اختبارات التحمل التي أجريت في جويلية بينما قال تقرير إن أزمة "شاملة" في الديون السيادية قد تتسبب في أزمة ائتمانية جديدة. وقالت وزيرة الاقتصاد الاسبانية ايلينا سالجالدو للصحفيين عقب اجتماع وزراء مالية الاتحاد الأوروبي بمدينة فروتسواف بجنوب بولونيا "خلصنا إلى ضرورة أن نجعل نظامنا المالي أكثر قوة." وقالت "يوجد توافق على أنه من الجيد لمؤسساتنا المالية أن تعزز رؤوس أموالها للالتزام بمتطلبات "بازل 3"ومواجهة أى تطور طارئ". لكن الاتفاق لا يعني أن من المرجح أن تحصل البنوك الأوروبية على تمويلات رأسمالية إضافية من الخزائن العامة بل هو أقرب إلى إقرار بنتائج اختبارات التحمل التي خضعت لها البنوك الأوروبية في جويلية. وكشفت الاختبارات عن فجوة في تمويلات البنوك لا تزيد على ستة مليارات يورو "ثمانية مليارات دولار" لكن مستثمرين كثيرين يعتقدون أن المبلغ سيكون أعلى بكثير اذا تفاقمت أزمة الديون. من ثم تكافح البنوك الأوروبية للاقتراض وسط حذر متنام بين صناديق سوق النقد الأمريكية وغيرها من المقرضين التقليديين بالدولار بشأن تأثير عجز يوناني محتمل عن سداد الديون على دفاتر البنوك الاوروبية. ونالت المخاوف إزاء انكشاف البنوك الفرنسية على ايطاليا واليونان من أسهم بي.ان.بي باريبا وكريدى أجريكول. كانت موديز انفستورز سرفيس قامت يوم الاربعاء بخفض تصنيفات كريدى أجريكول وسوسيتيه جنرال متعللة بتنامي المخاوف بشأن التمويل والسيولة في ضوء تفاقم أوضاع إعادة التمويل. وأبقت موديز تصنيف بي.ان.بي أكبر بنك فرنسي قيد المراجعة لخفض محتمل. وقال وزير المالية السويدى أندريس بورج للصحفيين لدى مغادرته اجتماع وزراء المالية "من وجهة نظرنا نرى حاجة واضحة لإعادة رسملة البنوك. وقال "أعتقد أن صندوق النقد الدولي أعلن الأمر بوضوح تام. النظام المصرفي للاتحاد الأوروبي يحتاج إلى دعامات أفضل وهذه بالأساس مسألة رأسمال." وقالت وثيقة أعدت لاجتماع الوزراء ان على البنوك زيادة رؤوس أموالها وان القطاع قد يواجه أزمة ائتمان. * "الدولار يساوى 725ر0 يورو"