تونس (وات) - مثل موضوع "المرأة ورهانات الانتقال الديمقراطي " محور أعمال الندوة الدولية التي انتظمت يوم الجمعة بمركز البحوث والدراسات والتوثيق والإعلام حول المرأة "الكريديف" ببادرة من وزارة شؤون المرأة وبمشاركة خبراء وأساتذة جامعيين من تونس وتركيا وأمريكا وممثلين عن جمعيات حقوقية ومنظمات وطنية. وتهدف هذه الندوة إلى إبراز مساهمة المرأة في مرحلة الانتقال الديمقراطي وما تطرحه من مخاطر خصوصا في ما يتعلق باستغلال المرأة سياسيا واستعمالها كمجرد وسيلة في الحملات الانتخابية. وأوضحت وزيرة شؤون المرأة لدى افتتاحها هذه الندوة بالخصوص أن الوزارة تعمل طيلة فترة الانتقال الديمقراطي في تونس على دعم ثقافة المواطنة والديمقراطية عبر برنامج عمل واضح انطلقت في تنفيذه منذ 9 افريل الماضي. وقالت ان هذا البرنامج يقوم اساسا على نشر ثقافة المواطنة والديمقراطية باعتبارها شرطا اساسيا لإنجاح هذه المرحلة. وتم الاستماع خلال هذا اللقاء إلى شهادات لنساء من مدينة المتلوي حول الأحداث التي شهدتها هذه المنطقة في الفترة الأخيرة. واثر ذلك وفي مداخلة بعنوان المرأة النقابية والانتقال الديمقراطي، أوضحت السيدة نجوى مخلوف رئيسة لجنة المرأة العاملة بالاتحاد العام التونسي للشغل ان المرأة النقابية هي مواطنة عاشت الثورة كجميع التونسيات وكانت شريكا فاعلا وعاملا اساسيا في نجاحها وفي إسقاط النظام البائد. وأوضحت أن نضال المرأة مازال متواصلا من اجل الحرية والعدالة الاجتماعية وللحفاظ على مكتسباتها ولدعم مكانتها في المجتمع. وقدمت استاذة العلوم السياسية بجامعة اسطنبول بتركيا "مين ايدار" مداخلة حول "مخاطر الديمقراطية" تناولت فيها كنموذج حزب العدالة والتنمية الحاكم بتركيا. وتناولت المحاضرة التجربة السياسية لهذا الحزب، مشيرة إلى توفقه في الجمع بين الإسلام والديمقراطية. وأكدت أن من اكبر الأخطار التي تتهدد الديمقراطية هي وضع جميع الصلاحيات في يد جهة او حزب واحد، بما يسمح بالارتداد على كل المكتسبات والحقوق. وتضمن هذا اللقاء مداخلات حول "المرأة والصحافة الانتقال الديمقراطي و"المرأة في الجمعيات المحدثة بعد ثورة 14 جانفي و " الكاريكاتور والانتقال الديمقراطي ".