تونس (وات) - تشارك تونس حاليا في اشغال الدورة 37 للمؤتمر العام لمنظمة الاممالمتحدة للاغذية والزراعة (فاو)، الذي تحتضنه روما (ايطاليا) من 25 جوان الى 2 جويلية 2011 وتميزت هذه الدورة بانتخاب المدير العام الجديد البرازيلي خوزي قرازيانو داسيلفا (البرازيل) خلفا للسيد جاك ديوف (السنغال). واكد السيد محمد المختار الجلالي، وزير الفلاحة والبيئة الذى يتراس الوفد التونسي المشارك فى المؤتمر ان تحقيق الامن الغذائي لسكان المعمورة يتطلب مزيد مساعدة البلدان النامية، ومن بينها تونس، على تطوير اساليب عملها بما يمكن من الترفيع فى قدراتها على مستوى الانتاج والانتاجية وتوفير حاجيات سكانها وتطوير صاردتها فى هذا القطاع. واضاف ان تحقيق الامن الغذائي يستدعي ايضا دراسة المشاكل المزمنة التي تعاني منها هذه البلدان في المجالات الزراعية على غرار ترشيد استغلال المياه واحكام توزيعها والاقتصاد فيها وضمان نجاعة القروض الفلاحية وتطوير البحث العلمي الفلاحي ومزيد ملاءمته مع مشاغل الفلاحين وتطلعاتهم وهيكلة المنظمات والجمعيات المهنية. وابرز استعداد تونس لوضع تجربتها فى مجال الفلاحة على ذمة البلدان الاعضاء فى المنظمة الاممية (فاو) مشيرا الى ان تونس هي ايضا فى حاجة الى مساعدة شركائها لتشخيص المشاريع وتمويلها وتنفيذها الى جانب دفع الشراكة بين القطاعين الخاص والعام لدعم الاستثمار. وتم على هامش المؤتمر تنظيم تظاهرة تحت عنوان "افاق الفلاحة التونسية بعد ثورة 14 جانفي 2011" حضرها عدد من ممثلي الدول والمؤسسات الدولية والاقليمية قدم خلالها وزير الفلاحة والبيئة ملامح استراتيجية التنمية الفلاحية في تونس. وتعتمد هذه الاستراتيجية اساسا على ترشيد استغلال الثروات الطبيعية وتكريس الابعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للقطاع الفلاحي ودعم قدرته التنافسية. وقد عبر عدد من ممثلي المنظمات الدولية والاقليمية وممثلي الدول الشقيقة والصديقة خلال اللقاء عن استعدادهم لدعم برامج واليات خصوصية لتعزيز مقومات التنمية في المناطق الريفية في تونس، باعتبارها الاكثر تاثرا بتقلبات سوق الشغل، وتيسير بعث المؤسسات بها من خلال استغلال الامكانيات المحلية وفي مقدمتها الفلاحية منها بما يسهم في دفع الاستثمار والمبادرة الخاصة.